اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 289
أن يصلّي بالناس في
مرضه ، فكان يصلّي بهم.
قال عروة : فوجد رسول الله صلّى الله
عليه و[ وآله ] وسلّم نفسه خفّةً ، فخرج فإذا أبوبكر يؤمّ الناس ، فلمّا رآه
أبوبكر استأخر فأشار إليه أنْ كما أنت.
فجلس رسول الله حذاء أبي بكر إلى جنبه ،
فكان أبوبكر يصلّي بصلاة رسول الله صلّى الله عليه و[ وآله ] وسلّم والناس يصلّون
بصلاة أبي بكر » [١].
٤ ـ حدّثنا إسحاق بن نصر ، قال : حدّثنا
حسين ، عن زائدة ، عن عبدالملك بن عمير ، قال : حدّثني أبو بردة ، عن أبي موسى ، قال
: « مرض النبي صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم فاشتدّ مرضه فقال : مروا أبابكر
فليصلّ بالناس.
قالت عائشة : إنّه رجل رقيق ، إذا قام
مقامك لم يستطع أن يصلّى بالناس!.
قال : مروا أبابكر فليصلِّ بالناس ، فعادت.
فقال : مُري أبابكر فليصلِّ بالناس
فإنّكنّ صواحب يوسف.
فأتاه الرسول فصلّى بالناس في حياة
النبّي صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم » [٢].
٥ ـ حدّثنا عبدالله بن يوسف ، قال : أخبرنا
مالك ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة أم المؤمنين أنّها قالت : « إنّ رسول
الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم قال في مرضه : مروا أبابكر يصلّي بالناس.
قالت : عائشة : قلت : إنّ أبابكر إذا
قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء! فمُر عمر فليصلّ للناس.
فقالت عائشة : فقلت : لحفصة قولي له : إن
أبابكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء فَمُرْ عمر فليصلِّ للناس. ففعلت
حفصة.
فقال رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ]
وسلّم : صه ، إنّكنّ لأنتنّ صواحب يوسف ، مروا أبابكر فليصلّ للناس.
[١] صحيح البخاري ـ
بشرح ابن حجر ـ ٢/١٣٢ باب من قام إلى جنب الإمام لعلّةٍ.