اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 288
« لمّا مرض رسول الله صلّى الله عليه [
وآله ] وسلّم مرضه الذي مات فيه فحضرت الصلاة فأذن ، فقال : مُروا أبابكر فليصلّ
بالناس. فقيل له : إنّ أبابكر رجل أسيف إذا قام في مقامك لم يستطع أن يصلّى بالناس
؛ وأعاد فأعادوا له ، فأعاد الثالثة ، فقال : إنّكنّ صواحب يوسف! مُروا أبابكر
فليصلّ بالناس.
فخرج أبوبكر فصلّى ، فوجد النّبي صلّى
الله عليه [ وآله ] وسلّم من نفسه خفّةً ، فخرج يهادي بين رجلين ، كأنّي أنظر
رجليه تخطّان من الوجع ، فأراد أبوبكر أن يتأخر ، فأومأ إليه النّبي صلّى الله
عليه [ وآله ] وسلّم أن مكانك.
ثم أتي به حتّى جلس إلى جنبه.
قيل للأعمش : وكان النبي صلّى الله عليه
[ وآله ] وسلّم يصلّي وأبوبكر يصلّي بصلاته والناس يصلّون بصلاة أبي بكر؟ فقال
برأسه : نعم.
قيل للأعمش : وكان النبي صلّى الله عليه
[ وآله ] وسلّم يصلّي وأبوبكر يصلّي بصلاته والناس يصلّون بصلاة أبي بكر؟ فقال
برأسه : نعم.
رواه أبو داود [١] عن شعبة عن الأعمش بعضه. وزاد أبو
معاوية : جلس عن يسار أبي بكر ، فكان أبوبكر يصلّي قائماً » [٢].
٢ ـ حدّثنا يحيى بن سليمان ، قال : حدّثنا
ابن وهب ، قال : حدّثني يونس ، عن ابن شهاب ، عن حمزة بن عبدالله أنّه أخبره عن
أبيه ، قال : « لمّا اشتدّ برسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم وجعه قيل له
في الصلاة! فقال : مروا أبابكر فليصلّ بالناس.
قالت عائشة : إنّ أبابكر رجل رقيق ، إذا
قرأ غلبه البكاء.
٣ ـ حدّثنا زكريّا بن يحيى ، قال : حدّثنا
ابن نمير ، قال : أخبرنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة : قالت : « أمر رسول
الله صلّى الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم