اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 278
قال ( ٣١٠)
:
(
فانْ قيل : يزعمون ... قلنا : مقاولتهم ومخاشنتهم في الكلام كانت محض نسبة إلى
الخطأ ... وبالجملة فلم يقصدوا إلاّ الخير والصّلاح في الدين ... ).
أقول :
إذا كان يحسن الظن بأصحاب الجمل وأهل
صفّين وغيرهم ، ويحمل أعمالهم ـ حتى المقاتلة فضلاً عن اللعن والتّضليل ـ على
الصحة ... فمن البعض الذي نصّ بعد هذه العبارة على أنّه « قد حاد عن طريق الحق
وبلغ حدّ الظلم والفسق ، وكان الباعث له الحقد والعناد ... ».
قال (٣١١)
:
(
فان قيل : فمن علماء المذهب من لم يجوّز اللعن على يزيد مع علمهم بأنّه يستحق ما
يربو على ذلك ويزيد. قلنا : تحامياً عن أن يرتقى إلى الأعلى فالأعلى ... وإلاّ فمن
يخفى عليه الجواز والاستحقاق؟ ... ).
أقول :
هذا توجيه لما ذهب إليه بعض النواصب ، لكنّ
مقتضى مذهب أهل السنة القائلين بإمامة من تغلّب بالجور والقهر ، وبعدم جواز عزل
الحاكم وإنْ ظلم أو فسق ... هو المنع من لعن يزيد ...
ثم إنّ الأعلى كائناً من كان إنْ كان
مستحقا للّعن فهو ملعون مثل يزيد ، وانْ كان له دخل في تمكّن يزيد من رقاب
المسلمين وتسلّطه على أهل بيت سيّد المرسلين ، فهو شريك في جميع ما فعله نغل معاوية
اللعين ... فيستحق ما يستحقّه ... وإنّ الحق يقال على كلّ حال...
الخاتمة في المهدي
قال (٣١٢) :
اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 278