اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 216
الجنس المضاف من
ألفاظ العموم كما نص عليه جميعهم كذلك ، منهم السّعد نفسه في شرح شرح مختصر الأصول
، تبعاً لابن الحاجب والقاضي العضد ، فقد جاء في ( شرح المختصر ) ما نصه : « ثمّ
الصيغة الموضوعة له ، أي للعموم ، عند المحققين هي هذه : فمنها : أسماء الشرط
والاستفهام نحو : من وما ومهما وأينما ، ومنها : الموصولات نحو : من وما والذي ، ومنها
: الجموع المعرفة تعريف جنس لا عهد ، والمجموع المضافة نحو العلماء وعلماء بغداد ،
ومنها : اسم الجنس كذلك أي معرفّاً تعريف جنس أو مضافاً » [١].
وفي ( شرح المنهاج ) : « المسألة
الثانية فيما يفيد العموم ... وأما الجمع المضاف سواء كان جمع كثرة نحو قوله تعالى
: ( يا عبادي ) الآية : أو جمع قلة نحو قوله عليهالسلام : أولادنا أكبادنا. وكذا اسم الجنس
يكون عاماً إذا كان محلّىً بالألف واللام نحو قوله : ( يا أيّها النّاس
اعبدوا )
أو مضافاً نحو قوله تعالى : ( عن أمره ) ».
وفي ( فواتح الرحموت ) : « إنّ المفرد
المضاف أيضاً من صيغ العموم ، كيف ويصح الاستثناء وهو معيار العموم ».
وكما تجد هذه القاعدة في الكتب الأصولية
، كذلك تجدها في الكتب الأدبية ، وفي كلام السّعد نفسه ، فقد ذكر السّعد في ( شرحه
المختصر على تلخيص المفتاح ) بتعريف علم البلاغة : « فمقتضى الحال هو الاعتبار
المناسب للحال والمقام. يعني إذا علم أن ليس ارتفاع شأن الكلام الفصيح في الحسن
الذاتي إلاّ بمطابقته للاعتبار المناسب على ما يفيده إضافة المصدر ، ومعلوم أنه
إنما يرتفع بالبلاغة ... فليتأمل » قال الخطائي في حاشية :
« قوله : على ما يفيد إضافة المصدر.
لأنّها تفيد الحصر كما ذكروا في ضربي زيداً قائماً أنه يفيد انحصار جميع الضربات
في حال القيام. وفيه تأمّل. لأن إضافة