اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 176
وتوضيح الوجه الثامن هو : إنّ هذه الآية
نزلت في يوم غدير خم ، بعد أن خطب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
ونصّ فيها على إمامة أمير المؤمنين علي عليهالسلام
، وأوصى الأمة بالتمسّك بالثقلين وهما الكتاب والعترة ... وقد روى ذلك كبار
الحفّاظ وأئمة الحديث والتفسير من أهل السنة في كتبهم ... فالنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ما مات بلا وصية ، بل أوصى ، وكانت
وصيته بالكتاب وعترته أهل بيته ... [١]
وكان النص ... ولا تفويض إلى الإختيار ...
قال (٢٥٧)
:
(
خاتمة ـ عقد الإمامة ينحلّ بما يخلّ بمقصودها كالرّدة ... ).
أقول :
هذه أحكام إمامة البيعة والاختيار ... ولا
يخفى أنهم يقولون بانحلاله في حال ( الاقتدار ) وأما في حال ( الاضطرار ) فيقولون
بإمامة ( المرتد ) ولكن ما هو ملاك ( الاقتدار ) و ( الاضطرار )؟ ومن المرجع في
تشخيصه؟ ومن العجب أنّهم يشترطون في الامامة ( العدالة ) كما عرفت ، ثم يختلفون في
انعزاله بالقسق ، قال : (
والأكثرون على أنّه ينعزل ، وهو المختار من مذهب الشّافعي وأبي حنيفة ، وعن محمد
روايتان. ويستحق العزل بالاتفاق ).
وأيضاً : يشترطون العقل ثم يجوّزون
إمامة المجنون غير المطبق كما هو مفاد التقييد بالمطبق.
ثم إنّ المتسلّط بالقهر والغلبة إمام
عندهم ... ولذا ذكروا حكمه (
ومن صار إماماً بالقهر والغلبة ينعزل بأن يقهره آخر ويغلبه ).
ولكن هل المراد من هذه الإمامة ( الخلافة عن النّبي )؟
[١] ذكر حديث الغدير
وحديث الثقلين في الكتاب وتوضيح الاستدلال بكلّ منهما في موضعه. وأما نزول الآية
المباركة يوم الغدير فرواه من أئمّة أهل السنة جماعة كما ستعلم.
اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 176