اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 172
رسوله ، ولا اجتمعت
الأمة عليه ، على جميع الخلق ، في شرق الدّنيا وغربها ، لأجل مبايعة واحد؟!
قال (٢٥٥)
:
(
احتجت الشيعة بوجوه :
الأول
: إنّ الإمام يجب أن يكون معصوماً أفضل من رعيّته ... وردّ بمنع المقدمتين ... ).
أقول :
قد ثبت تماميّة المقدّمتين ، وتقدّم
أنّه لولا العصمة والأفضلية بالأعلمية وأمثالها من الصّفات لم يبق فرق بين الإمام
والمأموم ، فالأمران معتبران في الإمام ، ولا سبيل إلى معرفة ذلك بالاختيار ، فانحصر
الطريق في النص.
قال (٢٥٥)
:
(
الثاني : إنّ أهل البيعة لا يقدرون على تولية مثل القضاء ... وردّ بمنع الصغرى ...
ولو سلّم فذلك لوجود من إليه التّولية وهو الإمام ... ).
أقول :
أمّا ما ذكره أوّلاً فلا يخفى ما فيه ، إذ
لا ولاية لقاضي التحكيم وللشاهد على القاضي.
وأمّا ما ذكره ثانياً ـ ولعلّه إنّما
ذكره لالتفاته إلى المغالطة في كلامه ـ ففيه : أنه خروج عن الكلام ، فإنّه في طريق
تعيين الإمام ...
قال (٢٥٥) :
(
الثالث : إنّ الإمامة لإزالة الفتن ، وإثباتها بالبيعة مظنّة إثارة الفتن ، لاختلاف
الآراء ... وردّ بأنّه لا فتنة عند الانقياد للحق ... ).
أقول :
ولكنّ المشخّص للحق ما هو؟ هل البيعة أو
النصّ؟ إن كان الأول ففيه المحذور ، فلا مناص من الثاني.
اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 172