اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 168
والآمرون
بالمعروف يصدّون ... ).
أقول :
إنه حافظ للشريعة ـ أي ما في الكتاب
والسنة ـ بذاته ، بأنْ يعلّمها المؤمنين بها ، ويدعو الآخرين إليها ، وينفي
تحريفات المبطلين عنها ... كما أنّ النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
كذلك. وأمّا الكتاب والسنّة فلا يخفظان الشّريعة لأنّهما محتاجان إلى الإمام
المبيّن لهما.
ثم إنّ الإمام ليس مجتهداً ، بل شأنه
شأن النبي ووظيفته وظيفته كما ذكرنا ، فلا يجوز عليه الخطأ ألبتة فضلاً عن المعصية
... حتى يردّه المجتهدون ويصدّه الآمرون بالمعروف.
ثم من أين يؤمن المجتهدون ... والآمرون
... عن الخطأ والمعصية؟ ومن يكون الرّاد والصادّ لهم عن ذلك؟ وانْ كانوا لا يخطأون
ولا يعصون كانوا هو الآئمّة ووجب على الإمام إطاعتهم!
قال (٢٥٢)
:
(
السادس : إنه لو أقدم على المعصية فإمّا أن يجب الإنكار عليه ، وهو مضاد لوجوب
إطاعته ... والجواب : إن وجوب الطاعة إنما هو فيما لا يخالف الشّرع ... ).
أقول :
ومن المشخّص للمخالف للشّرع عن غير
المخالف؟ إنْ كان غير معصوم فهو كالأول ، وإنْ كان معصوماً فهو الإمام.
قال : (٢٥٢)
:
(
السّابع : إنّه لابدّ للشرّيعة من ناقل ، ولا يوجد في كلّ حكمٍ حكم أهل التواتر
معنعناً إلى إنقراض العصر ، فلم يبق إلاّ أن يكون إماماً معصوماً عن الخطأ.
والجواب : إنّ الظنّ كافٍ في البعض...وأمّا القطعي فإلى أهل التواتر أو جميع الأمة
، وهم أهل عصمة عن الخطأ فلا حاجة إلى معصوم بالمعنى الذي
اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 168