اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 15
الباطنّية
الاسماعيليّة. ثم لمّا قدم الترك المشركون هلاكو أشار عليه بقتل الخليفة وبقتل أهل
العلم والدين ، واستبقاء أهل الصناعات والتجارات ، الذين ينفعونه في الدنيا ، وأنّه
استولى على الوقف الذي للمسلمين ، وكان يعطي منه ما شاء الله لعلماء المشركين
وشيوخهم السّحرة وأمثالهم ، وأنه لما بنى الرصد الذي بمراغة على طريقة الصابئة
المشركين كان أخس الناس نصيباً منه من كان إلى أهل الملل أقرب ، وأوفرهم نصيباً من
كان أبعدهم عن الملل ، مثل الصابئة المشركين ، ومثل المعطّلة وسائر المشركين ، وإن
ارتزقوا بالنجوم والطب ونحو ذلك.
ومن المشهور عنه وعن أتباعه الاستهتار
بواجبات الاسلام ومحرّماته ، ولا يحافظون على الفرائض كالصلاة ، ولا ينزعون عن
محارم الله من الخمر والفواحش وغير ذلك من المنكرات ، حتى أنهم في شهر رمضان يذكر
عنهم من إضاعة الصلاة وارتكاب الفواحش وفعل ما يعرفه أهل الخبرة بهم ، ولم يكن لهم
قوّة وظهور إلاّ مع المشركين ، الذين دينهم شر من دين اليهود والنصارى ...
وبالجملة ، فأمر هذا الطوسي وأتباعه في
المسلمين أشهر وأعرف من أن يوصف.
ومع هذا ، فقد قيل : إنه كان في آخر
عمره يحافظ على الصلوات ، ويشتغل بتفسير البغوي والفقه ونحو ذلك ، فإن كان قد تاب
من الإلحاد فالله يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئّات » [١].
موجز ترجمة نصير
الدين الطّوسي
وهذه الكلمات إن دلّت على شيء فإنّما
تدل على سخافة عقل ابن تيمية ، وبذاءة لسانه ، وقلّة دينه وورعه ... أمّا الامام
نصير الدين الطّوسي فقد ترجم له بكلّ إكبارٍ وتبجيلٍ وتعظيم علماء القرن الثامن
قبل غيرهم ، ففي ( فوات