اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 144
أبي بكر.
أما أصحابنا فقد أثبتوا من الكتاب
والسنة المتفق عليها أفضلية أمير المؤمنين ن وقد ثبت عدم جواز إمامة المفضول مع
وجود الافضل ، فتكون النتيجة إمامة أمير المؤمنين عليهالسلام.
المقصد
السابع
في الكلام حول الصحابة
قوله (٣٧٣)
:
(
يجب تعظيم الصحابة كلهم والكف عن القدح فيهم ، لأن الله عظّمهم وأثنى عليهم في غير
موضع من كتابه ، والرسول قد أحبهم وأثنى عليهم في أحاديث كثيرة ).
أقول :
لابدّ أولاً من تعريف الصّحابي ، فقد
اختلفت كلماتهم في تعريفه ، والذي يهمّنا الآن رأي الماتن والشارح ، لنبني البحوث
اللاحقة :
قال ابن الحاجب : « الصّحابي من رأى
النبي عليه الصلاة والسلام وإن لم يرو ولم تطل ».
فقال الماتن في شرحه : « قد اختلف في
الصحابي ، فقيل من رأى الرسول عليه الصلاة والسلام وإن لم يرو عنه حديثاً ولم تطل
صحبته له ، وقيل : إن طالت الصحبة ، وقيل : إن اجتمعا أي طول الصحبة والرواية.
والحق : أنْ المسألة لفظية وإن ابتني
عليها ما تقدم من عدالة الصحابة. لنا : إنّ الصحبة فعل يقبل التقييد بالقليل
والكثير ... ».
فهو إذن موافق لابن الحاجب في أنه « من
رأى النبي » فقط.
ووافقهما الشارح التفتازاني مع إضافة
قوله : وإن كان أعمى ، وهذه عبارته : « قوله : الصحابي من رآه صلىاللهعليهوآلهوسلم أي : مسلم رأي النبي يعني
اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 144