اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 101
العربية ، وقوله
تعالى : ( ومأويكم النار هي مولاكم )
أي مقركم وما إليه مالكم وعاقبتكم ، ولهذا قال الله تعالى : ( وبئس
المصير ... )
).
فنقول : إذا ثبت مجيء « مفعل » بمعنى «
أفعل » بنصّ أئمة العربية من أهل السنّة ، كان اللاّزم الإذعان بتمامية الإستدلال
، ورفع اليد عن الشبهات المترتّبة على إنكار مجيء الكلمة بالمعنى المذكور ...
لقد نصّ على مجيء « مفعل » بمعنى « أفعل
» أكابر أئمة العربية ومشاهير المفسّرين ... ولنذكر منهم طائفةً :
١ ـ محمد بن السّائب الكلبي.
٢ ـ يحيى بن زياد الفراء.
٣ ـ أبو إسحاق الزجّاج.
٤ ـ أبو عبيدة معمر بن المثنى.
قال الرازي بتفسير : « هي مولاكم » : «
قال الكلبي : يعني : أولى بكم. وهو قول الزجاج والفرّاء وأبي عبيدة » [١].
٥ ـ أبو العباس ثعلب. قال الزوزني بشرح
شعر من المعلّقات : « وقال ثعلب : إن المولى في هذا البيت بمعنى الأولى بالشيء
كقوله تعالى : ( مأواكم النار هي مولاكم ) أي هي الأولى بكم » [٢].
٦ ـ أبو نصر الجوهري ، فقد نص عليه بشرح
شعر لبيد [٣].
٧ ـ الحسين بن مسعود الفراء البغوي
بتفسير الآية : ( مأواكم النار هي مولاكم ) : « صاحبتكم وأولى بكم لما اسلفتم من
الذنوب » [٤].
٨ ـ جار الله الزمخشري : « ومولاي : سيدي
وعبدي ، ومولى بين الولاية