اسم الکتاب : النّظام الصحّي والسّياسة الطبّيّة في الإسلام المؤلف : الأعرجي، زهير الجزء : 1 صفحة : 97
( حرم الله الخمر
لفعلها وفسادها. ومدمن الخمر كعابد وثن يورثه الارتعاش ويذهب بنوره ، ويهدم مروءته
، ويحمله على أن يجسر على المحارم من سفك الدماء ، وركوب الزنا ... ) [١]. وقد ورد النهي عن تناول الخمر في قوله
تعالى : (يَسْأَلُونَكَ عَنِ
الخَمْرِ وَالمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ)[٢] ، وقوله : (إِنَّمَا الخَمْرُ وَالمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ
وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ)[٣] ، وقوله : (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الفَوَاحِشَ مَا
ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالبَغْيَ بِغَيْرِ الحَقِّ)[٤]. والاثم ، في عرف المفسرين ، هو الخمر.
و « تحريم الخمر من ضروريات الدين حتى ورد انه اكبر الكبائر ، وانه لو صب في اصل
شجرة ما أكل من ثمرها ، ولو وقع في بئر قد بنيت علنه منارة ما اُذِّنَ عليها ،
ونحو ذلك من الاخبار الدالة على المبالغة في تحريمها لكثرة مفاسدها » [٥].
ثانيا ـ الخمر :
الناحية التجريبية :
ويعتبر الادمان على تناول اثيل الكحول
او الايثانول من المواد العشر التي تساهم في رفع نسبة الموت في المجتمع الصناعي
النصراني. ولا ينحصر ضرر الكحول النهائي بالموت فقط ، بل له تأثيرات اجتماعية
واسعة منها ارتباط الادمان على الكحول بالعنف الشخصي ، والصراع مع افراد العائلة
الواحدة ، والاعمال الاجرامية ، والامراض العقلية ، والمصاعب