responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : للزهراء شذى الكلمات المؤلف : المكتبة الادبية المختصة    الجزء : 1  صفحة : 66

والأمانيُّ كلّها قد تبدّتْ

في فؤادٍ توطّنتهُ الكروب

والمقادير محنة وشقاءٌ

والرزايا ودمعها المسكوب

وحشةٌ ما لها ختام وعمرٌ

يتلوّى على السراب كئيب

كيف تطوي النوى وأنت شقيّ

وعليك الزمان وقتٌ مريب

وصريعٌ تغافل القبر عنه

وغريب يبكي عليه غريب

كيف تسري فيك الليالي وجفنٌ

راح في هذه الدموع يذوب

كيف تجري الحياة في خافقٍ لمّا يزل في دمائه يستريب

وعجيب عدا الربيع يغذّي

قاحلاً سوف تغتديه الطيوب

أسناءٌ عليك قد راح يُلقي

أم تولّى هذي الجراح طبيب

أم سقاك الإله فيضاً من الحب وشهداً كأنّه شؤبوب

ما تُرى أن يكون سحراً تغالى

أم هوىً ضجّ بالدماء يجيب

وسرى فيك ضوؤه يتمطّى

فكأنّ الذي وقاك حبيب

حبُّ آلِ الرسول فيك هيام

أبداً قد سما عليه نسيب

فزها في الغصون نوراً بهياً

يتحاشى أن يحتويه مغيب

مرحباً بالهوى إذا اجتاح قلباً

حجرياً وجمره مشبوب

ليس يهوى من فيه صرحٌ عميد

شاده الوجد والسنى واللهيب

ومصير الخلود ان يترقّى

لِسَنا فاطمٍ وما يستطيب

هذه زهرة بها صدح الكون

وأغفت على شذاها طيوب

أشرقت فانتمى السناء إليها

وتباهى ونبعه الموهوب

فبدت غرّة الصباح بوهجٍ

يا لها من براعةٍ ما تصيب

تتملّى بوجه أحمدٍ لمّا

بشّر الروح قلبه والرقيب

هُتفت هذه الملائك للفجر فقد حلّها الضياء العجيب

كشفتُ نجمةٌ لأخرى سروراً

فالدياجي من غيّها ستثوب

ولقد عانقت سناها الصحارى

فاهتدى قلبها وغنّى الوجيب

اسم الکتاب : للزهراء شذى الكلمات المؤلف : المكتبة الادبية المختصة    الجزء : 1  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست