responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : للزهراء شذى الكلمات المؤلف : المكتبة الادبية المختصة    الجزء : 1  صفحة : 27

يا لوَجد الهدى ، أجل وعلى الدنيا وما أوعبت عليه العفاء

نهنهي يا ابنةَ النبي عن الوجد

فلا برَّحت بكِ البُرحاء

وأريحي عيناً وإن أذبلتها

دمعة عند جفنها خرساء

وانطوي فوق أضلع كسروها

فهي من بعد كسرهم أنضاء

وتناسي ذاك الجنين المدمَّى

وإن استوحشت له الأحشاء

وجبين محمّد كان يرتاح إليه مبارك وضّاء

لطمته كفّ عن المجد والنخوة فيما عهدتها شلاء

وسوار على ذراعيك من سوط تمطّت بضربه اللُّؤماء

في حشايا الظلام في مخدع الزهراء آهٌ ولوعةٌ وبكاء

وهي فوق الفراش نضوٌ من الأسقام كالغصن جفَّ عنه الماء

ألرَّزايا السوداء لم تُبق منها

غير روح ألوى بها الإعياء

ومسجّى من جسمها وسمته

بالندوب السياط كيف تشأء

وكسير من الضلوع تحامت

أن يراه ابن عمّها فيُساء

فاستجارت بالموت والموت للروح التي أدّها العذاب شفاء

وبجفن الزهراء طيف تبدّى

فيه وجهُ الحبيب والسّيماء

وذراعا خديجة وابتهالُ

الاُمّ تشتاق فرخها ودعاء

فتمشّت بجسمها خلجاتٌ

ومشى في جفونها إغماء

وبدت في شفاهها همهماتٌ

لعليٍّ في بعضها إيصاء

بيتيمَين وابنتين ويا للامَّ

نبض بقلبها الأبناء

ووصايا نمّت عن الهضم والعتب روتها من بعدها أسماء

ثم ماتت ولهى فما أقبح الخضراء ممّا جنوه والغبراء

سُجّيت في فراشها وعليّ

وبنوه على الفراش انحناء

وتلاقت دموعهم فوق صدرٍ

كان للمصطفى عليه ارتماء

وعليّ بمدمعٍ يقتضيه الحزنُ سكباً وتمنعُ الكبرياء

اسم الکتاب : للزهراء شذى الكلمات المؤلف : المكتبة الادبية المختصة    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست