responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : للزهراء شذى الكلمات المؤلف : المكتبة الادبية المختصة    الجزء : 1  صفحة : 16

ما بال عينيك

السيد مهدي الأعرجي

ما بال عينيك دماً تنسكب

ونار أحشاك اسى تلتهبُ

يوم قضى فيه النبي نحبه

فضلَّت الدنيا له تنتحبُ

وانقلب الناس على أعقابهم

ولن يضرَّ الله مَن ينقلبُ

وأقبلوا إلى ( البتول ) عنوة

وحول دارها أُدير الحطبُ

فاستقبلتهم ( فاطم ) وظنّها

إن كلّمتهم رجعوا وانقلبوا

حتى إذا خلت عن الباب وقد

لاذت وراها منهمُ تحتجبُ

فكسّروا أضلاعها واغتصبوا

ميراثها وللشهور كذّبوا

وأخرجوا ( الكرار ) من منزله

وهو ببند سيفه ملببُ

يصيح أين اليوم منّي ( حمزة )

ينصرني و ( جعفر ) فيغضبُ

وخلفهم ( فاطمة ) تعثر في

أذيالها وقلبها منشعبُ

تصيح خلّوا عن ( علي ) قبل أن

أدعو وفيكم أرضكم تنقلبُ

فأقبل العبد لها يضربها

بالسوط وهي بالنبيّ تندبُ

يا والدي هذا ( علي ) بعد

عينيك على اغتصابه تألّبوا

واعتزلوا جانباً وأمّروا ضئيل تيم بعده ونصّبوا

تجاهلوا مقامه وهو الذي

بسيفه في الحرب قُدّ ( مرحبُ )

ولو تراني والعدى تحالفوا

عليّ لمّا غيّبتك التربُ

وجرّعوني صحبك الصاب وقد

تراكمت منهم عليّ الكربُ

ولم تزل تجرع منهم غصصاً

تندكّ منها الراسيات الهضبُ

حتى قضت بحسرة مهضومة

حقوقها وفيئها مستلبُ

وأخرج الكرار ليلاً نعشها

و ( زينب ) خلفهم تنتحبُ

اسم الکتاب : للزهراء شذى الكلمات المؤلف : المكتبة الادبية المختصة    الجزء : 1  صفحة : 16
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست