responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجتبى عليه السلام بين وميض الحرف ووهج القافية المؤلف : المكتبة الادبية المختصة    الجزء : 1  صفحة : 97

أظهرا شجاعة متميزة في قتالهم لأولئك الكفار ، ولذلك كان الإمام يطالب بأن يوقفا هذه الصولة.

ثم نحاول أن ندرس الصلح من نواح اُخرى ، الصلح كان نصراً ، قاله الشعراء والباحثون.

بعض الباحثين قال إنّه يجب أن يُشبّه هذا الصلح بصلح الحديبية من عدّة نواح : من الناحية التشريعية ومن الناحية الانتصارية ؛ فمن الناحية التشريعية : الصلح شرع في الإسلام وأكبر دليل على ذلك صلح رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وكما هو في اعتقادنا أنّ الإمامة ليست إلاّ امتداداً للنبوة والرسالة.

لكن هل بُلي الإمام الحسن عليه‌السلام بما يلي به رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من عدم التسليم بالصلح ؟

نعم ، كان الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله واجه شرذمة كانت ترفض الصلح إلاّ أنّ حياة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله استطاعت أن تتعمّق في ذلك المجتمع حتى جعلت الصلح يأخذ مساره ويأخذ انتصاراته.

لكن القضية تختلف عند الإمام الحسن عليه‌السلام ، فالإمام الحسن عليه‌السلام كان يعيش عصراً لم يؤمن ذلك الإيمان المتطلّب بامتداد الإمامة كامتداد أساسي وجذري للرسالة ، ولذلك كان هنالك عدّة إشكالات وعدّة دوائر ـ عندهم ـ على هذا الصلح.

النصر الذي أحرزه المسلمون في صلح الحديبية يذكر عنه جميع المؤرخين أشياء مذهلة ، كان عدد المسلمين أيام الصلح ألف وأربعمائة مسلم ولكنّه في رواية ابن هشام عن الزهري امتد إلى عشرة آلاف بعد صلح الحديبية. وأمّا صلح الحسن وانتصاره لو لم يكن من انتصار صلح الحسن عليه‌السلام إلاّ انتصار عاشوراء لكفاه انتصاراً مدى التاريخ ، أضف إلى ذلك إنّنا عندما نرى صلح الإمام

اسم الکتاب : المجتبى عليه السلام بين وميض الحرف ووهج القافية المؤلف : المكتبة الادبية المختصة    الجزء : 1  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست