responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظرة عابرة الى الصحاح الستة المؤلف : عبد الصمد شاكر    الجزء : 1  صفحة : 509

وأهلنا ولنا الجنة ... فلم يكلّمه أبو هريرة بشيء.

٧ ـ اخرج ابن عساكر في تأريخه ، وابن سفيان في مسنده ، وابن قانع وابن مندة من طريق محمّد بن كعب القرظي قال : غزا عبد الرحمن بن سهل الاَنصاري زمن عثمان ، ومعاوية أمير على الشام ، فمرت به روايا خمر ـ لمعاوية ـ فقام اليها برمحه فبقر كلّ راوية منها ، فناوشه الغلمان حتّى بلغ شأنه معاوية ، فقال : دعوه ، فانّه شيخ قد ذهب عقله.

فقال : كلاّ والله ما ذهب عقلي ، ولكن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نهانا أن ندخل بطوننا واسقيتنا خمراً ، واحلف بالله لئن بقيت حتّى أرى في معاوية ما سمعت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لاَبقرنَّ بطنه أو لاَموتنَّ دونه.

وذكره ابن حجر في الاصابة ولخصّه في تهذيب التهذيب ، وأبو عمرو في الاستيعاب ، وذكره ابن الاثير في اُسد الغابة ، كما قيل.

٨ ـ قال بعض المتتبّعين في ابطال كون معاوية مجتهداً كما يدّعيه بعض البسطاء : هل علم معاوية الكتاب والسنة والاجماع والقياس؟ وعند من درس الكتاب ، وقد كان عهده به منذ عامين قبل وفاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فانّه هو وأبوه وأخوه من مسلمة سنة الفتح كما في الاستيعاب ، وكان ذلك في اُخريات السنة الثامنة للهجرة ، ووفاة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في اوليات سنة ١١. ولا شكّ انه لم يكن ليعرف الناسخ من المنسوخ ، والمحكم من المتشابه.

والحال انّه عاش في بيت حافل بالوثنية ، متهالك في الظلم والعدوان ، متفان في عادات الجاهلية ... وجميع ما أخرجه عنه أحمد في مسنده ( ١٠٦ ) أحاديث[١]وبعد حذف مكرراتها تبقي ( ٤٧ ) حديثاً ، فهل هي


[١] انظر مسند أحمد ٤ : ١٩ ـ ١٠٢.

اسم الکتاب : نظرة عابرة الى الصحاح الستة المؤلف : عبد الصمد شاكر    الجزء : 1  صفحة : 509
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست