responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظرة عابرة الى الصحاح الستة المؤلف : عبد الصمد شاكر    الجزء : 1  صفحة : 506

نصف عذاب هذه الاُمّة من الانس والجن ، فلن أكون ذلك الرجل. فانّه لا يليق بمن بشّر بالجنة.

وقال في تتمة ايراده : إنّ الحديث المذكور ينتهي إلى عبد الرحمن بن عوف وسعيد بن زيد. وطريق عبد الرحمن ينحصر بعبد الرحمن بن حميد ابن عبد الرحمن الزهري ، عن أبيه ، عن ابن عوف تارة ، وعن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أُخرى. وهذا اسناد باطل لا يتم ، فانّ حميداً المشار إليه توفّي سنة ١٠٥ عن ٧٣ عاماً ، فهو وليد سنة ٣٢ عام وفاة عبد الرحمن بن عوف أو بعده بسنة ، ولذا يرى ابن حجر رواية حميد المذكور عن عمر وعثمان منقطعة قطعاً ، وعثمان قد توفّي بعد ابن عوف ، فهذا الاسناد ضعيف. فيبقى طريق الرواية قصراً على سعيد بن زيد الذي عدّ نفسه من العشرة المبشّرة ، وقد رواها في الكوفة في امارة معاوية ، ولم يذكره في عهد الخلفاء الراشدين وكانوا هم وبقية الصحابة في أشد الحاجة إلى مثل هذه الرواية لتدعيم الحجة لاَجل منصب الخلافة.

وقال هذا المورد : وأكبر الظن انّ سعيد بن زيد لما كان لا يتحمل من مناوئي علي ـ كرّم الله وجهه ـ الوقيعة فيه والتحامل عليه ويجابه بذلك من كان ولاه معاوية على الكوفة ، وكان قد تقاعس عن بيعة يزيد عندما استخلفه ، أخذته الخيفة على نفسه من بوادر معاوية ، فاتخذ باختلاقه هذا الرواية ترساً يقيه على الاتهام بحبّ علي ، وكان المتهم بتلك النزعة ، يوم ذاك يعاقب بألوان العذاب حتّى بالقتل.

وعلى كلٌّ البشارة بالجنة مزية لهؤلاء إن ثبتت وليست بفضل مطلق على غيرهم؛ لانّ المبشِّر بالجنة في الاَحاديث كثير ، ويزيد الشك فيه عدم نقله في الصحاح الاَربعة ، ومحاربة الزبير وطلحة مع علي في البصرة وهما

اسم الکتاب : نظرة عابرة الى الصحاح الستة المؤلف : عبد الصمد شاكر    الجزء : 1  صفحة : 506
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست