اسم الکتاب : نظرة عابرة الى الصحاح الستة المؤلف : عبد الصمد شاكر الجزء : 1 صفحة : 301
فقال : انّ الرافضة تقول انّ علياً في
السحاب فلا نخرج مع من خرج من ولده حتى ينادي مناد من السماء ـ يريد علياً انّه
ينادي : اخرجوا مع فلان ـ يقول جابر : فذا تأويل هذه الآية ... [١]
أقول : في شرح النووي عن الاصمعي وغيره
: سمّوا رافضة لانّهم رفضوا زيد بن علي فتركوه[٢].
وقال : الرجعة بفتح الراء ، ونقل عن
الاَزهري وغيره لا يجوز فيها إلاّ الفتح ، وحكي الكسر أيضاً. وأمّا رجعة المرأة
المطلقة ففيها لغتان : الكسر والفتح.
واعلم انّ في المقام أموراً :
(
الاول ) : ان معظم علماء الشيعة الامامية يقبلون
روايات أهل السنة إذا كان رواتها ثقات صادقين ، بل يكتفي بعضهم بمجرد اثبات صدقهم
ولا يتوقفون عن العمل بالروايات المروية عن الصادقين لاَجل كونهم من أهل السنة
وهذا من انصافهم وتجنبهم عن العصبية الباطلة ، وأمّا علماء أهل السنة ففي قبولهم
روايات الشيعة إذا كانوا صادقين وثقات اختلفوا على أقوال أضعفها عدم القبول مطلقاً
، كما يظهر من هذه الروايات المنقولة في حق الحارث وجابر ، مع انّ جماعة من رواة
البخاري ومسلم شيعة.
(
الثاني ) : انّ دعوى الوصية لا توجب فسقاً
وباطلاً فانّها ممّا اختلف فيها الانظار ، وقد تحقق انّ القائل بها جماعة من
الصحابة ولا دليل على انكارها سوى العصبية. وكذا دعوى اسرار النبي إلى علي الوحي
وعلم الغيب وما لم يطلع عليه غيره لا يوجب الفسق إذ لا دليل على بطلانها ،