responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظرة عابرة الى الصحاح الستة المؤلف : عبد الصمد شاكر    الجزء : 1  صفحة : 289

علقمة ، والاسود ، عن عبدالله ابن مسعود : انّ النبي كان لا يرفع يديه إلاّ عند افتتاح الصلاة ثم لا يعود.

فقال الاوزاعي : احدّثك عن الزهري ، عن سالم ، عن أبيه وتقول حدّثني حمّاد ، عن إبراهيم!

فقال أبو حنيفة : كان حمّاد أفقه من سالم ، وعلقمة ليس بدون ابن عمر في الفقه ، وان كان لابن عمر فضل صحبته فالاَسود له فضل كثير.

وقال حافظ المغرب في الانتقاء[١]:

انّ كثيراً من أهل الحديث استجازوا الطعن على أبي حنيفة لردّه كثيراً من أبخار الآحاد العدول ، لانّه كان يذهب في ذلك إلى عرضها على ما اجتمع عليه من الاَحاديث ومعاني القرآن فما شذّ عن ذلك ردّه وسمّاه شاذاً.

وقال الثوري : كان أبو حنيفة شديد الاَخذ للعلم ، ذاباً عن حرم الله ان تستحل ، يأخذ بما صح عنده من الاَحاديث التي كان يحملها الثقات ، وبالاَخير من فعل رسول الله وبما أدرك عليه علماء الكوفة.

وكان الاوزاعي يقول : انّا لا ننقم على أبي حنيفة انّه رأى[٢]، كلنا يرى ، ولكنّنا ننقم عليه انّه يجيئه الحديث عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فيخالفه إلى غيره[٣].

هذا ولا يزال أبو حنيفة إلى يوم القيامة بين الاَئمّة ، هو الامام الاَعظم واتباعه يملاَون مشارق الاَرض ومغاربها ، ولا يستطيع أحد أن يشك في


[١] الانتقاء : ١٤٩.

[٢] كان أبو حنيفة امام أهل الرأي.

[٣] تأويل مختلف الحديث : ٦٣.

اسم الکتاب : نظرة عابرة الى الصحاح الستة المؤلف : عبد الصمد شاكر    الجزء : 1  صفحة : 289
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست