اسم الکتاب : نظرة عابرة الى الصحاح الستة المؤلف : عبد الصمد شاكر الجزء : 1 صفحة : 211
أقول : الروايتان من صحابي واحد ، وبينهما
اختلاف من وجوه ، فلاحظ[١].
ومع الغض عن اختلاف الاحاديث فيما بينها[٢]يتوجّه
اليها اسئلة :
فمنها : انّ القرآن بايديكم فاوجدوا له
سبعة عبارات تقرؤون بها ، هل يمكن لكم هذا؟ والجواب منفي قطعاً ، فهذا دليل كذب
هذه الاَحاديث.
ومنها : انّ ما في بعضها من انّ الاُمّة
لا تقدر قراءة القرآن على حرف واحد ، فهذا ايضاً مخالف للواقع ، فانا نرى الاُمّة
اليوم يقرؤونه على حرف واحد في تمام ارجاء المعمورة.
وثالثاً : ما معنى جمع عثمان القرآن ، وقوله
: انّه نزل على لسان قريش ، وخوف الصحابة من اختلاف الناس على قراءات مختلفة؟ وهل
فعل عثمان وجمعه الناس على قراءة واحدة مخالف لاَمر الله وكلام رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم؟ أو هو فعل حسن؟
ورابعاً : هل القول بهذه الاَحاديث ، وتبديل
الكلمات لا يبطل اعجاز القرآن وفصاحته المعجزة من اساسه؟
وخامساً : هل لا يبطل به تحدي القرآن
الناس باتيان سورة منه ، إذ يمكن ان يأتي به على ستة أوجه! اُخر.
وسادساً : هل يمكن لعاقل يدّعي انّ الله
انزل مثل القرآن ستة امثال من عباراته؟ أو يدّعي انّ الله فوّض اتيانه الى الناس ،
فيتناقض التحدّي
[٢] من أوجه
الاختلاف ما في النسائي : قال : « نعم انّ جبرئيل وميكائيل عليهماالسلام أتياني ، فقعد جبرئيل عن يميني
وميكائيل عن يساري ، فقال جبرئيل عليهالسلام
: القرآن على حرف ، قال ميكائيل : استزده ، حتى بلغ سبعة أحرف ، فكلّ حرف شاف كاف
» سنن النسائي ٢ : ١٥٤.
اسم الکتاب : نظرة عابرة الى الصحاح الستة المؤلف : عبد الصمد شاكر الجزء : 1 صفحة : 211