اسم الکتاب : نظرة عابرة الى الصحاح الستة المؤلف : عبد الصمد شاكر الجزء : 1 صفحة : 128
تركه الصلاة والتيمم
كما مر. وقد بكى النبي على سعد بن عبادة وهو حي ، فقال : « انّ الله لا يعذّب بدمع
العين ... » [١].
ثم نقول للعوام ومن بحكمهم من مدعيي
العلم الذين يدعون انّ كتاب البخاري أصحّ الكتب بعد كتاب الله ما هو داع البخاري
من نقل هذه الروايات الباطلة المجعولة؟ أليس هو نقل عن عائشة أنّ أباها ـ أبا بكر
ـ بكى على النبي بعدما توفاه الله[٢].
أليس نقل عن عبدالله بن جابر انّه بكى
على أبيه المقتول والنبي لا ينهاه ، وعمتّه كذلك تبكي على أخيها ، فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « تبكين أو لا تبكين ما زالت
الملائكة تظلّه بأجنحتها حتّى رفعتموه » [٣].
أليس هو روى في اخباره صلىاللهعليهوآلهوسلم عن شهادة زيد وجعفر وعبدالله بن رواحة
وانّ عيني رسول الله لتذرفان[٤].
أي يسيل منهما الدمع.
أليس هو نقل ... وإبراهيم يجود بنفسه ، فجعلت
عينا رسول الله تذرفان ، فقال له عبد الرحمن بن عوف وانت يا رسول الله؟ فقال : يا
ابن عوف انّها رحمة ثم اتبعها باخرى فقال : « انّ العين تدمع ، والقلب يحزن ، ولا
نقول إلاّ ما يرضي ربنا ، وانّا بفراقك يا ابراهيم لمحزونون » [٥].
أليس هو روى : شهدنا بنت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ورسول الله جالس على القبر ، ورأيت
عينيه تدمعان فقال ... [٦].