اسم الکتاب : مكارم الاخلاق المؤلف : الطبرسي، رضي الدين الجزء : 1 صفحة : 81
ويعرض عميه بقلبه ،
فلما قمنا قال : يا حسن إذا كان الغد إن شاء الله فعد أنت وصاحبك إلي ، فلما كان
من الغد قلت لصاحبي : إذهب بنا إلى أبي جعفر عليهالسلام
، فقال : إذهب ودعني ، قلت : سبحان الله أليس قد قال : [ غدا ] عد أنت وصاحبك؟ قال
: إذهب أنت ودعني ، فوالله ما زلت به حتى مضيت به ، فدخلنا عليه ، فإذا هو في بيت
ليس فيه إلا حصى ، فبرز وعليه قميص غليظ وهو شعث [١] ، فمال علينا ، فقال : دخلتم علي أمس
في البيت الذي رأيتم وهو بيت المرأة وليس هو بيتي وكان أمس يومها ، فتزينت لها
وكان علي أن أتزين لها كما تزينت لي وهذا بيتي فلا يعرض في قلبك ـ يا أخا البصرة ـ
، فقال ، ـ جعلت فداك ـ قد كان عرض ، فأما الان فقد أذهبه الله.
من كتاب المحاسن ، عن إسماعيل بن يوشع
قال : قلت للرضا عليهالسلام
: إن فتاة قد ارتفعت علتها؟ قال : اخضب رأسها بالحناء ، فإن الحيض سيعود إليها ،
قال : ففعلت ذلك ، فعاد إليها الحيض.
عن أبي الحسن عليهالسلام قال : في الخضاب ثلاث خصال : هيبة في
الحرب ومحبة إلى النساء ويزيد في الباه.
عن الحسن بن جهم قال : قلت لعلي بن موسى
عليهالسلام خضبت؟ قال :
نعم بالحناء والكتم ، أما علمت أن في ذلك لاجرا ، إنها تحب أن ترى منك مثل الذي
تحب أن ترى منها ( يعني المرأة في التهيئة ) ولقد خرجن نساء من العفاف إلى الفجور
ما أخرجهن إلا قلة تهئ أزواجهن.
عن علي بن موسى عليهالسلام قال : أخبرني أبي ، عن أبيه عن آبائه عليهمالسلام أن نساء بني إسرائيل خرجن من العفاف
إلى الفجور ، ما أخرجهن إلا قلة تهيئة أزواجهن وقال : إنها تشتهي منك مثل الذي
تشتهي منها.
عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : خضاب الرأس واللحية من السنة.
[١] الشعث ـ بفتح
الشين وكسر العين ـ : الاشعث. وهو الذي شعره مغبرا متلبدا.
( مكارم الأخلاق ـ ٦ )
اسم الکتاب : مكارم الاخلاق المؤلف : الطبرسي، رضي الدين الجزء : 1 صفحة : 81