اسم الکتاب : مكارم الاخلاق المؤلف : الطبرسي، رضي الدين الجزء : 1 صفحة : 72
عني الهموم والغموم
ووحشة الصدر ووسوسة الشيطان » ، ثم يشتغل بتسريح الشعر ويبتدئ به من أسفل ويقرأ : (إنا أنزلناه في ليلة القدر).
عن يحيى بن حماد ، عن سليمان بن يحيى
قال : تهيأ الرضا عليهالسلام
يوما للركوب إلى باب المأمون وكنت في حرسه ، فدعا بالمشط وجعل يمشط ، ثم قال : يا
سليمان أخبرني أبي عن آبائه عليهمالسلام
، عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
أنه قال : من أمر المشط على رأسه ولحيته وصدره سبع مرات لم يقاربه داء أبدا.
من طب الائمة روي عن أبي الحسن العسكري عليهالسلام أنه قال : التسريح بمشط العاج ينبت
الشعر في الرأس ويطرد الدود من الدماغ ويطفئ المرار وينقي اللثة والعمور [١].
عن أبي الحسن موسى عليهالسلام قال : لا تمتشط من قيام فإنه يورث
الضعف في القلب ، وامتشط وأنت جالس فإنه يقوي القلب ويمخج [٢] الجلدة.
عن الصادق عليهالسلام
قال : تسريح الرأس يقطع البلغم ، وتسريح الحاجبين أمان من الجذام ، وتسريح
العارضين يشد الاضراس.
وسئل عن حلق الرأس؟ قال : حسن.
عن ابن عباس قال : قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : تسريح الرأس واللحية يسل الداء من
الجسد سلا [٣].
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم
: تسريح اللحى عقيب كل وضوء ينفي الفقر.
وعن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : التمشط من قيام يورث الفقر. وروي
أنه قال : إذا سرحت لحيتك فاضرب بالمشط من تحت إلى فوق أربعين مرة واقرأ (إنا أنزلناه في ليلة القدر) ومن فوق إلى
تحت سبع مرات واقرأ (والعاديات
ضبحا)
، ثم قل : « اللهم فرج عني الهموم ووحشة الصدور ووسوسة الشيطان ».
[١] الدودة : دويبة
صغيرة مستطيلة. والعمور كفلوس : اللحم الذي بين الاسنان.
[٢] مخج بالخاء
بعدها جيم كمنع : جذب الدلو ونهزها حتى تمتلئ.