اسم الکتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : الحلي، الشيخ عزّ الدين الجزء : 1 صفحة : 462
وضع ، وقد ضربت عليه
قبّة من ياقوتة مكلّلة بالجوهر ، وكأنّي بالحسين عليهالسلام
جالساً على ذلك السرير ، وحوله تسعون ألف قبة خضراء وكأنّي بالمؤمنين يزورونه
ويسلّمون عليه ، فيقول الله عزّ وجلّ لهم : أوليائي سلوني فطالما اُوذيتم وذُلّلتم
واضطهدتم ، فهذا يوم لا تسألوني حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلاّ قضيتها لكم ،
فيكون أكلهم وشربهم من الجنّة ، فهذه والله الكرامة التي لا يشبهها شيء » [١].
إعلم
أنّ هذا الحديث فيه دلالة واضحة بيّنة على أنّ ذلك يكون في الدنيا ، في رجعة
سيّدنا الحسين بن علي صلوات الله عليهما إلى الدنيا. كما رويناه في الأحاديث
الصحيحة الصريحة عنهم عليهمالسلام
في رجعته ورجعتهم.
أولاً
: قوله عليهالسلام
: « ويُنزل الله على زوّار الحسين عليهالسلام
غدوة وعشيّة من طعام الجنّة » والإنزال يدلّ على أنّه في الدنيا لا في الآخرة.
وثانياً
: قوله عليهالسلام
: « لا يسأل الله عبد حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلاّ أعطاها إيّاه » وحوائج
الدنيا لا تسأل في الآخرة.
وثالثاً
: قوله سبحانه : « فهذا يوم لا تسألوني حاجة
من حوائج الدنيا والآخرة إلاّ قضيتها لكم ».
والرابع
: قوله عليهالسلام
: « فيكون أكلهم وشربهم من الجنّة » فظهر ما قلناه والحمد لله معطي من يشاء ما
يشاء كيف يشاء.
[ ٥١٩ / ١٢ ] ومن كتاب المشيخة
للحسن بن محبوب رحمهالله
بإسنادي المتّصل إليه أولاً عن محمّد بن سلام ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله تعالى ( ربّنا
أمتّنا اثنتين
[١] كامل الزيارات :
١٣٥ / ٣ ، وفي آخره : فهذه الكرامة التي لا انقضاء لها ، ولا يدرك منتهاها.
اسم الکتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : الحلي، الشيخ عزّ الدين الجزء : 1 صفحة : 462