responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : الحلي، الشيخ عزّ الدين    الجزء : 1  صفحة : 411

قال الله تعالى ( قاب قوسين أو أدنى ) [١] أي بل أدنى ، فلمّا خرج الأمر من الله تعالى وقع إلى أوليائه عليهم‌السلام.

قال الصادق عليه‌السلام : كان الميثاق مأخوذاً عليهم لله بالربوبيّة ولرسوله بالنبوّة ولأمير المؤمنين والأئمّة عليهم‌السلام بالإمامة ، فقال : ألست بربّكم ومحمّد نبيّكم وعليّ إمامكم والأئمّة الهادين أئمّتكم؟ فقالوا : بلى ، فقال الله تعالى ( أن تقولوا يوم القيامة ـ أي لئلاّ تقولوا يوم القيامة ـ إنّا كنّا عن هذا غافلين ) [٢] فأوّل ما أخذ الله عزّ وجلّ الميثاق على الأنبياء له بالربوبيّة وهو قوله ( وإذ أخذنا من النبيّين ميثاقهم ) [٣] فذكر جملة الأنبياء ثم أبرز أفضلهم بالأسامي ، فقال : ومنك يا محمّد ، فقدّم محمّداً صلى‌الله‌عليه‌وآله لأنّه أفضلهم ، ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى بن مريم ، فهؤلاء الخمسة أفضل الأنبياء ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أفضلهم.

ثمّ أخذ بعد ذلك ميثاق رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله على الأنبياء بالإيمان به وعلى أن ينصروا أمير المؤمنين عليه‌السلام فقال ( وإذ أخذ الله ميثاق النبيّين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثمّ جاءكم رسول مصدّق لما معكم ـ يعني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ لتؤمنّن به ولتنصرنّه ) [٤] يعني أمير المؤمنين صلّى الله عليه ، تخبروا اُممكم بخبره وخبر وليّه من الأئمّة عليهم‌السلام » [٥].

[ ٤٧٧ / ٣٩ ] علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن


[١] النجم ٥٣ : ٩.

٢ و ٣ ـ الأعراف ٧ : ١٧٢.

[٤] آل عمران ٣ : ٨١.

[٥] تفسير القمّي ١ : ٢٤٦ ـ ٢٤٧ ، وعنه في البحار ٥ : ٢٣٦ / ١٢.

اسم الکتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : الحلي، الشيخ عزّ الدين    الجزء : 1  صفحة : 411
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست