اسم الکتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : الحلي، الشيخ عزّ الدين الجزء : 1 صفحة : 336
ومن ذلك ما روى عن النبي صلىاللهعليهوآله « يا علي ما عرف الله إلاّ أنا وأنت ،
وما عرفني إلاّ الله وأنت ، وما عرفك إلاّ الله وأنا » [١].
فقد صحّ أنّهم خزّان العلم وعيبته ،
وصاحب الدرجة العليا يطيق حمل الدنيا ، وصاحب الدنيا لا يطيق حمل العليا. كما مرّ
في حديث أبي ذرّ وسلمان ، إذا كان أبو ذرّ في التاسعة من درجات الإيمان ، وسلمان
في العاشرة ، فوضح ما ادّعيناه والله أعلم.
[ ٣٦٤ / ١٠ ] محمّد بن الحسن الصفّار ،
عن يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن منصور ، عن مخلّد بن حمزة بن نصر ،
عن أبي الربيع الشامي ، عن أبي جعفر عليهالسلام
قال : كنت معه جالساً ، فرأيت أنّ أبا جعفر قد نام ، فرفع رأسه وهو يقول : « يا
أبا الربيع حديث تمضغه الشيعة بألسنتها لا تدري ما كنهه » قلت : ما هو جعلني الله
فداك؟ قال : « قول أبي علي بن أبي طالب عليهالسلام[٢] : إنّ أمرنا
صعب مستصعب ، لا يحتمله إلاّ ملك مقرّب ، أو نبيّ مرسل ، أو عبد مؤمن امتحن الله
قلبه للإيمان.
يا أبا الربيع : ألا ترى أنّه قد يكون
ملك ولا يكون مقرّباً ، ولا يحتمله إلاّ مقرّب ، وقد يكون نبي وليس بمرسل ، ولا
يحتمله إلاّ مرسل ، وقد يكون مؤمن وليس بممتحن ، ولا يحتمله إلاّ مؤمن قد امتحن
الله قلبه للإيمان » [٣].
[ ٣٦٥ / ١١ ] سلمة بن الخطّاب ، عن
القاسم بن يحيى ، عن جدّه ، عن أبي
[١] أورده البرسي في
مشارق أنوار اليقين : ١١٢ ، والاسترآبادي في تأويل الآيات ١ : ١٣٩ / ١١٨ و ٢٢١ / ذيل
حديث ١٥.