اسم الکتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : الحلي، الشيخ عزّ الدين الجزء : 1 صفحة : 317
وأبي ذرّ ، وسلمان ،
فأجلسهم عليه.
ثمّ قال : أما إنّكم سائرون إلى موضع
فيه عين ماء ، فانزلوا وتوضّأوا وصلّوا ركعتين ، وأدّوا إليّ الرسالة كما تؤدّى
إليكم.
ثمّ قال : أيّتها الريح استعلي بإذن
الله ، فحملتهم الريح حتى رمتهم إلى بلاد الروم عند أصحاب الكهف ، فنزلوا وتوضّأوا
وصلّوا ، فأوّل من تقدّم إلى باب الكهف أبو بكر ، فسلّم فلم يردّوا ، ثمّ عمر فلم
يردّوا ، ثمّ تقدّم واحد بعد واحد يسلّم فلم يردّوا.
ثمّ قام علي بن أبي طالب عليهالسلام فأفاض عليه الماء وصلّى ركعتين ، ثمّ
مشى إلى باب الغار ، فسلّم بأحسن ما يكون من السلام ، فانصدع الكهف ، ثم قاموا
إليه فصافحوه وسلّموا عليه بإمرة المؤمنين وقالوا : يا بقية الله في خلقه [١] بعد رسوله ، وعلّمهم ما أمره رسول الله
صلىاللهعليهوآله ، ثمّ ردّ
الكهف كما كان ، فحملتهم الريح فرمت بهم في مسجد رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وقد خرج صلىاللهعليهوآله لصلاة الفجر فصلّوا معه » [٢].
[ ٣٣٩ / ٢٨ ] وعن جماعة ، أخبرنا أبو
جعفر محمّد بن إسماعيل بن أحمد البرمكي ، أخبرنا عبدالله بن داهر بن يحيى الأحمري
، أخبرنا أبي ، عن الأعمش ، أخبرنا أبو سفيان ، عن أنس ، قال : كنت عند النبي صلىاللهعليهوآله وأبو بكر وعمر في ليلة مكفهرّة ، فقال
بن الأسود وأبو ذر
الغفاري وسلمان الفارسي » وورد عن الإمام الصادق عليهالسلام
أنّه قال : « ارتدّ الناس إلاّ ثلاثة : أبو ذر وسلمان والمقداد » والمقصود من
الارتداد : بعد وفاة النبي الأكرم صلىاللهعليهوآله
، وعدّه البرقي والشيخ من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآله
والامام علي بن أبي طالب عليهالسلام.
اُنظر تهذيب التهذيب ١٠ : ٢٥٤
، سير أعلام النبلاء ١ : ٣٨٥ ، رجال الكشي : ٨ / ١٧ و ١٠ / ٢١ ، رجال البرقي : ١ و
٣ ، رجال الطوسي : ٢٧ / ٨ و ٥٧ / ١.