اسم الکتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : الحلي، الشيخ عزّ الدين الجزء : 1 صفحة : 318
لهما النبيّ صلىاللهعليهوآله : « قوما فائتيا باب حجرة عليّ » فذهبا
فنقرا الباب نقراً خفيفاً ، فخرج علي عليهالسلام
متّزراً بإزار من صوف ومرتدياً بمثله ، في كفّه سيف رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فقال لهما « أحدث حدث؟ » فقالا : خير
، أمرنا رسول الله صلىاللهعليهوآله
أن نقصد بابك وهو بالأثر ، فأقبل رسول الله صلىاللهعليهوآله
، فقال : « يا أبا الحسن أخبر ( أصحابك بخبر البارحة ) [١] » فقال عليهالسلام
: « إنّي لأستحي » قال : صلىاللهعليهوآله
: « إنّ الله تعالى لا يستحي من الحقّ ».
قال علي عليهالسلام
: « أصابتني جنابة من فاطمة عليهاالسلام
، فطلبت في منزلي ماءً فلم أجد ، فوجّهت الحسن والحسين عليهاالسلام[٢]
، فأبطآ عليّ ، فاستلقيت على قفاي فإذا أنا بهاتف يهتف : يا أبا الحسن خذ السطل
واغتسل ، فإذا أنا بسطل من ماء وعليه منديل من سندس ، فأخذت السطل فاغتسلت منه ،
وأخذت المنديل فتمسّحت به ، ثمّ رددت المنديل فوق السطل ، فقام السطل في الهواء ،
فسقط من السطل جرعة فأصابت هامتي ، فوجدت بردها على الفؤاد ».
فقال النبيّ صلىاللهعليهوآله : « بخ بخ من كان خادمه جبرئيل عليهالسلام » [٣].
[ ٣٤٠ / ٢٩ ] قالوا : وحدّثنا البرمكي ،
أخبرنا عبدالله بن داهر ، أخبرنا الحماني ، أخبرنا محمّد بن الفضيل ، عن ثور بن
يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن سلمان ، قال : قال النبي صلىاللهعليهوآله : « كنت أنا وعلي نوراً بين يدي الله
عزّ وجلّ قبل أن يُخلق آدم عليهالسلام
بأربع عشرة ألف سنة ، فلمّا خلق آدم قسّم ذلك النور جزأين ، فركّبه في صلب آدم عليهالسلام وأهبطه إلى الأرض ، ثمّ حمله في
السفينة في صلب نوح عليهالسلام
، ثم قذفه في النار في صلب إبراهيم عليهالسلام
، فجزء أنا وجزء عليّ ، والنور : الحقّ ، يزول معنا حيثما
[١] في المصدر :
أصحابي ما أصابك البارحة. بدل ما بين القوسين.
[٢] في نسخة « ض » :
الحسن عليهالسلام كذا ،
والحسين عليهالسلام كذا.