اسم الکتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : الحلي، الشيخ عزّ الدين الجزء : 1 صفحة : 217
الأمر ، وقال : ما
هو؟ قال : معروف أشكرك عليه ما بقيت ، فقال هشام : هاتها ، قال : تستأذن لي على
أبي الحسن عليهالسلام ، وتسأله أن
يأذن لي في الوصول إليه ، قال له : نعم ، أنا أضمن لك ذلك.
فلمّا دخل علينا سعيد وهو شبه الواله ،
فقلت له : مالك؟ فقال : ابغ لي هشاماً ، فقلت له : اجلس فإنّه يأتي ، فقال : إنّي
لاُحبّ أن ألقاه ، فلم يلبث أن جاء هشام ، فقال له سعيد : يا أبا الحسن إنّي قد
سألتك ما قد علمت ، فقال له : نعم ، قد كلّمت صاحبك فأذن لك.
فقال له سعيد : فإنّي لمّا انصرفت جاءني
جماعة من الجنّ ، فقالوا : ما أردت بطلبتك إلى هشام يكلّم لك إمامك ، أردت القربة
إلى الله بأن تدخل عليه ما يكره ، وتكلّفه ما لايحب ، إنّما عليك أن تجيب إذا دعيت
، واذا فتح بابه تستأذن ، وإلاّ جرمك في تركه أعظم من أن تكلّفه ما لايحب ، فأنا
أرجع فيما كلّفتك فيه ، ولا حاجة لي في الرجوع إليه ثمّ انصرف ، فقال لنا هشام :
أما علمت يا أبا الحسن بها ، قال : فإن كان الحائط كلّمني فقد كلّمني ، أو رأيت في
الحائط شيئاً فقد رأيته في وجهه [١].
[١] نقله البحراني
في مدينة المعاجز : ٤٥٨ ، عن سعد بن عبدالله.
اسم الکتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : الحلي، الشيخ عزّ الدين الجزء : 1 صفحة : 217