اسم الکتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : الحلي، الشيخ عزّ الدين الجزء : 1 صفحة : 175
أين شيعتنا ،
فيقبلون إليهم فيعرفونهم بأسمائهم وأسماء آبائهم ، وذلك قوله تعالى ( يعرفون
كلاًّ بسيماهم )[١] فيأخذون
بأيديهم ( فيجوزون بهم ) [٢]
الصراط ويدخلونهم الجنّة » [٣].
[ ١٥٣ / ٧ ] المعلّى بن محمّد البصري [٤] ، قال : حدّثني أبو الفضل المدني ، عن
أبي مريم الأنصاري ، عن المنهال بن عمرو ، عن زرّ بن حُبيش [٥] ، عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه
قال : سمعته يقول : « إذا اُدخل الرجل حفرته أتاه ملكان اسمهما منكر ونكير ، فأوّل
ما يسألانه عن ربّه ، ثمّ عن نبيّه ، ثمّ عن وليّه ، فإن أجاب نجا ، وإن تحيّر
عذّباه ».
فقال رجل : فما حال من عرف ربّه ونبيّه
ولم يعرف وليّه؟ فقال : ( مذبذب لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يُضلل الله فلن
تجد له سبيلاً ) [٦]
فذلك لا سبيل له.
[٣] نقله
الاسترآبادي في تأويل الآيات ١ : ١٧٦ / ١٢ ، وعنه في البحار ٢٤ : ٢٥٥ / ١٩ ، عن
أبي جعفر الطوسي.
[٤] في البصائر :
الحسين بن محمّد ، عن المعلّى بن محمّد.
[٥] في نسخة « ق » :
رزين بن حبيش ، وكذا البصائر ، وفي نسخة « س » والمختصر المطبوع ص ٥٣ : ذر بن
حُبيش ، وما في المتن هو الصواب.
وزرّ بن حُبيش هو ابن حباشة
بن أوس الأسدي الكوفي ، يكنّى أبا مطرف وأبا مريم ، وقال ابن سعد : كان ثقة كثير
الحديث ، مات وهو ابن اثنتين وعشرين ومائة سنة ، وقد عدّه الشيخ من أصحاب الإمام
على عليهالسلام قائلاً : وكان
فاضلاً.
انظر سير أعلام النبلاء ٤ :
١٦٦ ، طبقات ابن سعد ٦ : ١٠٤ ـ ١٠٥ ، رجال الشيخ : ٤٢ / ٥.