اسم الکتاب : كامل الزيارات - ط مكتبة الصدوق المؤلف : ابن قولويه القمي الجزء : 1 صفحة : 59
فحَزَن رسول الله
حُزناً شديداً ، فقال له جَبرئيل : يارسول الله أتريد أن اُريك التربة الّتي يقتل
فيها؟ فقال : نعم ، فخسف ما بين مجلس رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
إلى كربلاء حتّى التقت القطعتان هكذا ـ ثمَّ جمع بين السّبّابتين ـ ثمَّ تناول
بجناحه من التّربة وناولها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، ثمّ رجعت أسرع من طَرْفَة عين ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: طوبى لك من تربة ، وطوبى لمن يقتل فيك ».
٦ ـ حدّثني أبي رحمهالله عن سعد بن عبدالله ، عن أحمدَ بن محمّد
بن عيسى ، عن الحسن بن عليٍّ الوّشّاء ، عن أحمدَ بن عائذ ، عن ابي خديجة سالم بن
مُكرَم الجمّال ، عن أبي عبدالله عليهالسلام
« قال لما ولدتْ فاطمة الحسين عليهماالسلام
جاء جَبرئيل إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
فقال له : إنّ اُمّتك تقتل الحسين عليهالسلام
مِن بعدك ، ثمَّ قال : ألا اُريك مِن تربته ، فضرب بجناحه فأخرج مِن تربة كربلاء
وأراها إيّاه ، ثمَّ قال : هذه التّربة الّتي يقتل عليها ».
٧ ـ حدَّثني أبي ، عن الحسين بن عليٍّ
الزَّعفرانيِّ قال : حدَّثني محمّد بن عَمرو الأسلميّ قال : حدَّثني عَمرو بن
عبدالله بن عَنْبَسة ، عن محمّد بن عبدالله بن عمر ، [و] عن أبيه ، عن ابن عبّاس «
قال : الملك الّذي جاء إلى محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم
يخبره بقتل الحسين عليهالسلام
كان جَبرئيل الرّوح الأمين منشور الأجنحة باكياً صارخاً قد حمل مِن تربة الحسين عليهالسلام وهي تفوح كالمِسْك ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : وتفلح اُمّة تقتل فرخي؟ ـ أو قال : فرخ
ابنتي؟ ـ فقال جَبرئيل : يضربها الله بالاختلاف ، فتختلف قلوبهم ».
٨ ـ حدّثني النّاقد أبو الحسين أحمد بن
عبدالله بن عليٍّ قال : حدَّثني جعفر بن سليمان ، عن أبيه ، عن عبدالرَّحمن
الغَنَوي ، عن سليمان[١]قال
: وهل بقى في السّماوات ملكٌ لم ينزل إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
يعزّيه بولده الحسين؟ ويخبره بثواب الله إيّاه ، ويحمل إليه تربته مَصروعاً عليها
مذبوحاً مقتولاً جريحاً طريحاً مخذولاً؟
[١] كذا في جلّ
النّسخ ، وفي بعضها : « سلمان » ، ونقل في البحار على اختلافها ، والظّاهر أنّه هو
سليمان بن عبدالله أبو العلاء الغنويّ الكوفيّ.
اسم الکتاب : كامل الزيارات - ط مكتبة الصدوق المؤلف : ابن قولويه القمي الجزء : 1 صفحة : 59