اسم الکتاب : كامل الزيارات - ط مكتبة الصدوق المؤلف : ابن قولويه القمي الجزء : 1 صفحة : 156
ومأواه ، واُعذِّبه
عَذاباً لا اُعذِّبه أحداً مِن العالمين ».
وحدَّثني مَن رفعه إلى أبي بصير قال : سمعت
أبا عبدالله وأبا جعفر عليهماالسلام
يقولان : مَن أحبَّ أن يكون مسكنُه ومأواه الجنَّة ـ إلىُ آخره كما في صدر الباب ـ.
الباب السّابع والخمسون
( مَن زار الحسين عليه السلام
احتساباً )
١ ـ حدَّثني أبي رحمهالله وعليُّ بن الحسين ؛ ومحمّد بن الحسن
جميعاً ، عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن حَمدانَ بنِ سليمانَ النّيسابوريِّ قال : حدَّثنا
عبدالله بن محمّد اليمانيُّ ، عن مَنيع بن الحَجّاج ، عن يونسَ بن عبدالرَّحمن ، عن
قُدامَةَ بن مالك ، عن أبي عبدالله عليهالسلام
« قال : مَن زارَ الحسين مُحتسباً لا أشَرَاً ولا بَطَراً ولا رياء ولا ولا
سُمْعَةً مُحِصَتْ عنه ذنوبُه[١]كما
يمحص الثَّوب بالماء ، فلا يبقى عليه دَنَس ، ويكتب له بكلِّ خُطْوةٍ حَجّة ، وكلّما
رفع قدماً عُمرة ».
٢ ـ حدَّثني أبي رحمهالله عن سعد بن عبدالله ، عن أحمدَ بن محمّد
بن عيسى ، عن محمّد بن خالد ، عن أبان الأحمر ، عن محمّد بن الحسين ( كذا ) الخزَّاز
، عن هارون بن خارجة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام
« قال : قلت : جُعِلتُ فِداك ما لمن أتى قبر الحسين عليهالسلام
زائراً له عارفاً بحقِّه يريد به وَجهَ الله تعالى والدَّارَ الآخرة؟ فقال له : يا
هارونُ مَن أتى قبر الحسين عليهالسلام
زائراً له عارفاً بحقِّه يريد به وجهَ الله والدَّار الآخرة غَفر الله ـ وَاللهِ ـ
له ما تقدَّم مِن ذَنْبِه وما تأخَّر ، ثمَّ قال لي ـ ثلاثاً ـ : ألم أحْلِف لك؟
ألم أحْلِفْ لك؟ ألم احْلِف لك؟! ».
٣ ـ حدَّثني الحسن بن عبدالله بن محمّد
بن عيسى ، عن أبيه عبدالله بن محمّد
[١] قال في النّهاية
: « اصل المَحْص : التّخليص. ومنه تمحيص الذَنوب أي إزالتها ». وفي القاموس : « مَحَصَ
الذَّهب بالنّار اخْلَصه مَما يَشُوبُه ». وفي نسخة : « يمضمض » أي يغسل. و « لا
أشَراً ولا بطراً » قال الفيض رحمهالله
: « الأشر والبطر متقاربان يعني سبب الطّغيان ».
اسم الکتاب : كامل الزيارات - ط مكتبة الصدوق المؤلف : ابن قولويه القمي الجزء : 1 صفحة : 156