اسم الکتاب : كامل الزيارات - ط مكتبة الصدوق المؤلف : ابن قولويه القمي الجزء : 1 صفحة : 155
يديه ومِن خلفه ، وعن
يمينه وعن شِماله ، ومِن فوقِ رأسِه ومِن تحت قَدَمِه ، فإن مات سَنته حَضَرتْه
ملائكةُ الرَّحمة يحضرون غُسْله وإكفانه والاستغفار له ، ويشيّعونه إلى قبره
بالاستغفار له ، ويَفْسَح له[١]في
قبره مَدَّ بَصَره ، ويؤمنه الله مِن ضَغْطَة القبر ، ومِن منكر ونَكير أن
يروِّعاه ، ويفتح له باب إلى الجنّة ، ويعطى كتابه بيمينه ، ويعطى له يوم القيامة
نوراً يضيء لنوره ما بين المشرق والمغرب ، وينادي مُنادٍ : هذا مَن زار الحسين
شَوقاً إليه ، فلا يبقى أحدٌ يوم القيامة إلاّّ تمنّى يومئذٍ أنّه كان مِن زُوّار
الحسين عليهالسلام ».
٤ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب
، عن أبي أيّوب إبراهيم بن عثمان الخزَّاز ، عن محمَّد بن مسلم « قال : قلت لأبي
عبدالله عليهالسلام : ما لِمَن
أتى قبر الحسين عليهالسلام؟
قال : مَن أتاه شَوقاً إليه كان مِن عباد الله المكرمين ، وكان تحت لِواء الحسين
بن عليٍّ عليهماالسلام حتّى
يدخلهما الله [جميعاً] الجنّة ».
٥ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب
، عن أبي المَغرا ، عن ذَريح المحاربيِّ « قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : ما ألقى مِن قومي ومن بني إذا أنا
أخبرتهم بما في إتيان قبر الحسين عليهالسلام
مِن الخير إنّهم يكذّبوني ويقولون : إنّك تكذب على جعفر بن محمّد! قال : يا ذَريح
دَع النّاس يذهبون حيثُ شاؤوا ، واللهِ إنَّ اللهَ ليباهي بزائر الحسين بن عليٍّ ،
والوافد يفده الملائكة المقرَّبون وحملة عرشِه حتّى أنّه ليقول لهم : أما ترون
زُوَّار قبر الحسين أتوه شَوقاً إليه وإلى فاطمة بنت رَسول الله [محمّد] ، أما
وعزَّتي وجَلالي وعَظمتي لأوجبنَّ لهم كَرامتي ؛ ولأدخلنَهم جنَّتي الّتي أعددتها
لأوليائي ولأنبيائي ورُسُلي ، يا ملائكتي! هؤلاء زُوَّار قبر الحسين حبيب محمّد
رَسولي ، ومحمَّدٌ حبيبي ، ومَن أحَبَّني أحَبَّ حبيبي ، ومَن أحَبَّ حبيبي أحبَّ
من يحبُّه ، ومَن أبغض حبيبي أبغضَني ومَن أبغضني كان حقّاً عليَّ أنْ اُعذِّبه
بأشدِّ عَذابي واُحرِقَه بِحَرِّ ناري ، وأجعل جَهنّم مسكَنَه