اسم الکتاب : كامل الزيارات - ط مكتبة الصدوق المؤلف : ابن قولويه القمي الجزء : 1 صفحة : 122
لي أبو عبدالله عليهالسلام : لمّا أتى الحِيرةَ هل لك في قبر
الحسين؟ قلت : وتَزورُه جُعِلتُ فِداك؟ قال : وكيف لا أزورُه واللهُ يَزورُه[١]في كلِّ ليلة جُمُعة يهبط مع الملائكة
إليه والأنبياء والأوصياء ومحمّد أفضل الأنبياء ، ونحن أفضل الأوصياء ، فقال
صَفوانُ : جعلت فِداك فنَزوره في كلِّ جمعة حتّى نُدركَ زيارة الرّبِّ؟ قال : نَعَم
، يا صَفوانُ ألزم ذلك تكتب لك زيارةُ قبر الحسين عليهالسلام
، وذلك تفضيل وذلك تفضيل » [٢].
وحدَّثني القاسم بن محمّد بن عليِّ بن
إبراهيم الهَمْدانيِّ ، عن أبيه ، عن جدِّه ، عن عبدالله بن حمّاد الأنصاري ، عن
الحسين بن أبي حمزة قال : خرجت في آخر زَمان بني اُميّة ( كذا ) ـ وذكر مثل الحديث
المتقدَّم في الباب[٣].
وحدَّثني أبي رحمهالله وجماعة مشايخي ، عن أحمدَ بن إدريس ، عن
العَمركي بن عليِّ البوفكيِّ ، عن عِدَّة من أصحابنا ، عن الحسن بن محبوب ، عن
الحسين ابن ابنة أبي حمزة الثّماليِّ قال : خرجت في آخر زمان بني مَروان ـ وذكر
مثل حديث الَّذي مرَّ في أوَّل الباب سواءً.
الباب التّاسع والثّلاثون
( زيارة الملائكة الحسين بن
عليٍّ عليهما السلام )
١ ـ حدَّثني الحسن بن عبدالله بن محمّد
بن عيسى ، عن أبيه ، عن الحسن
[١] قال العلاّمة
المجلسيّ رحمهالله : زيارته
تعالى كناية عنع إنزال رحماته الخاصّة ـ صلواته عليه وعلى زائريه ـ. وقال العلاّمة
الاُميني رحمهالله : زيارة
الرَّبّ سبحانه في هذا الحديث وما في ص ٣٥ إمّا توجيه عنايته الخاصّة بإسبال فيضه
المتواصل عليه ، أو إبداء شيءٍ مِن مظاهر جلاله العظيم الّذي تجلّى للجبل فجعله
دَكَاً وَخَرَّ مُوسى صَعِقاً ، والإمام عليهالسلام
كان يزوره ليدرك هاتيك العناية الخاصّة ، أو يشاهد تلك المظاهر اللَّطيفة الّتي
كانت لتشريفهم ، ولذلك كانوا يتحمّلون مشاهدته ، ولأنّ مقامهم أرفع مِن مقام موسى
الّذي لم يتحمّله.
[٢] أي زيارة الرّبّ
، والمراد بالرّبّ عناياته ـ كما مرّ ـ وفرقٌ بين معنى الرّبّ ومعنى الله.