responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كامل الزيارات - ط مكتبة الصدوق المؤلف : ابن قولويه القمي    الجزء : 1  صفحة : 121

فقال لي : انصرف مأجوراً؛ فإنَّك لا تصل إليه ، فرجعت فَزِعاً حتّى إذا كاد يطلع الفجر أقبلت نحوه حتّى إذا دَنَوتُ منه خرج إليَّ الرَّجلُ فقال لي : يا هذا إنّك لا تصل إليه ، فقلت له : عافاك الله ولم لا أصلُ إليه؟ وقد أقبلتُ مِن الكوفة اُريد زيارته فلا تَحل بيني وبينه ـ عافاك اللهُ ـ وأنا أخاف أن أصبح فيقتلونني أهل الشّام إنْ ادركوني ههنا ، قال : فقال لي : اصبر قليلاً فإنّ موسى بن عِمرانَ عليه‌السلام سأل اللهَ أن يأذن له في زيارة قبر الحسين فأذن له ، فهبط مِن السَّماء في سَبعين ألف مَلَك فهم بحضرته مِن أوَّل اللَّيل ينتظرون طلوع الفجر ثمَّ يعرجون إلى السَّماء ، قال : قلت له : فمن أنتَ عافاك الله؟ قال : أنا من الملائكة الّذين اُمروا بحرس قبر الحسين عليه‌السلام والاستغفار لزوَّاره ، فانصرفت وقد كادَ أن يطير عقلي لما سمعت منه ، قال : فأقبلت لمّا طلع الفجر نحوه فلم يَحُلْ بيني وبينه أحدٌ فدَنَوت مِن القبر وسَلّمت عليه ودَعوتُ اللهَ على قَتَلَتِه ، وصَلّيت الصُّبح وأقبلتُ مُسرعاً مخافة أهل الشّام » [١].

٣ ـ حدَّثني محمّد بن عبدالله الحِميريّ ، عن أبيه ، عن هارونَ بن مسلم ، عن عبدالرَّحمن بن [عمرو بن] الأشعث ، عن عبدالله بن حمّاد الانصاريّ ، عن ابن سِنان ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام « قال : سمعتُه يقول : قبر الحسين بن عليٍّ صلوات الله عليهما عِشرون ذراعاً في عشرين ذِراعاً مُكسّراً[٢]روضةٌ مِن رياض الجنّة ، ومنه معراج الملائكة[٣]إلى السَّماء ، وليس مِن ملكٍ مقرَّبٍ ولا نبيٍّ مرسل إلاّ وهو يسأل الله أن يَزوره ، ففوج يهبط وفوج يصعد ».

٤ ـ حدّثني أبي ؛ وأخي ؛ وجماعة مشايخي رحمهم‌الله عن محمّد بن يحيى ؛ وأحمدَ بن إدريسَ ، عن حَمدانَ بن سليمان النّيسابوريّ ، عن عبدالله بن محمّد اليمانيِّ ، عن مَنيع بن حَجّاج ، عن يونسَ ، عن صَفوانَ الجمّال « قال : قال


[١] المراد بهم المأمورون.

[٢] يعني مضروباً ، أي عشرين في عشرين.

[٣] في بعض النّسخ : « وفيه معراج الملائكة ».

اسم الکتاب : كامل الزيارات - ط مكتبة الصدوق المؤلف : ابن قولويه القمي    الجزء : 1  صفحة : 121
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست