ابن تمام ، عن عبد
الله الكوفي ، وكلاهما لم يوثقا. وثانياً : بأن المستفاد منها ان بني فضال وان
كانوا من الفطحية ، إلا انهم كسائر الثقات الآخرين من الإمامية ، فلا يضر انحرافهم
رأياً في قبول رواياتهم ، لا انها تقبل باجمعها ، وان رووا عن ضعيف ، او ارسلوا
الحديث ، وإلا لكانوا اعلى قدراً من زرارة ، ومحمد بن مسلم ، ونظائرهما من فقهاء
الرواة ، واعاظم الإمامية.
وعليه فقبول كثير من الفقهاء أحاديث أصحاب
الاجماع مطلقاً ، لاجل هذه المباني الخاصة ونظائرها ، لا يكون حجة على فقيه يرى
بطلان تلك المباني.
مناقشة أدلة حجية هذا
الاجماع
وبما قرأته وتقرؤه ظهر وهن الوجوه التي
ذكروها لدلالة هذا الاجماع على أخبار اولئك الجماعة مطلقاً ، وسبق بيانها ، وانها
اربعة.
الأول : كونه اجماعاً تعبدياً ، وكاشفاً
عن رأي المعصوم (ع) ، وسبق انه اضعف الوجوه [١].
قياس الاجماع بتوثيق الرجالي
الثاني : قياس هذا الاجماع بتوثيق
الرجالي ، بدعوى ان الحاصل منهما هو الحدس بوثاقة الراوي ، وليس احد الحدسين باقوى
من الآخر ، فكما يقبل حديث الراوي الموثق في كتب الرجال ، يقبل حديث الراوي الذي
روى عنه احد اصحاب الاجماع. ويورد عليه.