٥ ـ وبنى بعضهم على كفاية الظن في باب
التوثيق لانسداد باب العلم بعدالة الرواة ، كما سيأتي البحث عنه.
٦
ـ وحكي عن احمد بن محمد بن خالد البرقي ووالده وجمع من العامة الاستدلال على حجية
الخبر المرسل اذا كان المرسل له ثقة ، بان « رواية الفرع عن الاصل تعديل له ، لان
العدل لا يروي إلا عن العدل وإلا لم يكن عدلا ، بل كان مدلساً ، وغاشاً » [١].
فلا حاجة بعد ذلك الى التفتيش عن حال من
روى عنه العدل ، لثبوت عدالته بروايته عنه.
٧ ـ واعتمد
الشيخ الصدوق في تصحيح الاخبار على شيخه محمد بن الحسن بن الوليد ، وصرح : بان ما
صححه شيخه المذكور هو الصحيح ، ومالم يصححه فمتروك ، وغير صحيح [٢].
٨ ـ وعمل الشيخ الانصاري بروايات بني
فضال اذا صح السند اليهم مطلقاً ، وان ارسلوا الحديث ، فهم بمنزلة اصحاب الاجماع
عنده. واستند في ذلك الى ما رواه الحسين بن روح ـ رضوان الله عليه ـ عن الإمام
العسكري (ع) : انه سئل عن كتب بني فضال. فقال (ع) : خدوا بما رووا ، وذروا ما رأوا
» [٣]. ولذا قال
الشيخ الانصاري ـ عند ذكره لرواية داود بن فرقد الواردة في الاوقات ـ : « وهذه الرواية
، وان كانت مرسلة ، إلا ان سندها الى الحسن بن فضال صحيح. وبنو فضال ممن امر
بالاخذ بكتبهم ، ورواياتهم الخ » [٤].
لكن استاذنا المحقق اورد على ذلك ،
اولاً : بضعف سند هذه الرواية الواردة في بني فضال ، حيث رواها الشيخ الطوسي ، عن
ابي الحسين