واستدل الشيخ الأنصاري بهذا الحديث على
لزوم الأخذ بما رواه بنو فضّال بلا حاجة الى النظر في حال رجال السند بعدهم [١].
ونقل الشيخ الطوسي : أن الطائفة قد عملت
بأخبار الفطحية ، والواقفه ، ونظائرهم إذا كان الراوي منهم موثوقاً به ، ولا يوجد
في اخبارنا ما يخالف خبره ، ولم يعرف من الطائفة العمل على خلافه [٢]. فيكشف عن حجية خبر الموثق.
وهنا أمران ينبغي التنبيه عليهما.
حول مدح الراوي
الأول : إن مدح الراوي لما كان موجباً
لاعتباره ، والاخذ بحديثه ، كالتوثيق ، فلماذا خصّوه بالامامي ، ولم يتعدوا عنه ،
وهّلاً كان المدح بمنزلة التوثيق في اعتبار الراوي ، وعدّ حديثه حسناً وإن لم يكن
امامياً.
ويمكن الجواب عنه بأن اعتبار الإمامي
الممدوح من أجل ثبوت عدالته بالمدح ، لانها عبارة عن حسن الظاهر ـ المفسّر بعدم
ظهور ما ينافي العدالة ـ المقرون بالمدح. وهذا مختص بالإمامي ، لعدم اتصاف غيره
بالعدالة وإن مدح او وثق. فالمدح إذن بنفسه لا يوجب اعتبار الراوي ، وانما إمارة
عدالته ، بخلاف التوثيق ، فانه موجب لاعتبار الموثق بنفسه وإن لم
في
كتاب ( الغيبة ) ، عن ابي الحسين بن تمام ، عن عبد الله الكوفي خادم الحسين بن روح
، عن الحسين بن روح. والسند ضعيف ، لعدم وثاقة ابي الحسن بن تمام ، وعبد الله
الكوفي.