العمل بها!. وبسطوا
البحث في إبطاله ، وإثبات صحة جميع أخبار كتبنا الأربعة [١] ، بل جميع الأخبار التي نقلوها عن
الكتب المعتبرة ، لأنها محفوفة بقرائن تفيد الوثوق بصدورها عن المعصوم (ع).
وقد استدل الشيخ يوسف البحراني على ذلك
بستة وجوه ، وقال : « الى غير ذلك من الوجوه التي أنهيناها في كتاب ( المسائل )
الى اثني عشر وجهاً ، وطالب الحق المنصف تكفيه الاشارة ، والمكابر المتعسف لا
ينتفع ولو بألف عبارة » [٢]
، كما استدل عليه الشيخ محمد بن الحسن الحر باثنين وعشرين وجهاً في الفائدة
التاسعة التي عقدها لاثبات صحة أحاديث جميع الكتب التي جمع منها كتابه ( وسائل
الشيعة ) ، وحكم بوجوب العمل بها أجمع. وعلى هذه الوتيرة جرى الفيض الكاشاني في
كتابه ( الوافي ) [٣]
: وجميع ما ذكروه يتلخص في دعويين.
الأولى : احتفاف جميع الأخبار التي
يستدل بها في الشريعة بقرائن تفيد الوثوق والقطع بصدورها عن المعصوم (ع) ، فهي حجة
بأجمعها ، فيبطل تنويعها ، لأن مقتضاه عدم حجية بعضها ، كضعيف السند.
الثانية : انحصار الحجة من الأخبار لدى
قدماء فقهائنا بما احتف بتلك القرائن ، فيكون التنويع بلحاظ رجال السند من
الحادثات والبدع التي يحرم العمل بها.