وقال الشيخ حسن ابن الشهيد الثاني « ...
وبأن الشهرة التي تحصل معها قوّة الظن هي الحاصلة قبل زمن الشيخ ـ رحمة اللّه ـ لا
الواقعة بعده وأكثر ما يوجد مشهوراً في كلامهم حدث بعد زمان الشيخ ، كما نبه عليه
والدي في كتاب ( الرعاية ) الذي ألّفه في دراية الحديث الخ » ثم ساق كلام والده
الشهيد ملخصاً [٢].
وقال المحقق الأصبهاني في ( شرح الكفاية
) : « نعم الانصاف أن استناد المشهور اذا كشف عن ظفر الكل بموجب الوثوق كان ذلك
مفيداً للوثوق نوعاً. لكنه غالباً ليس كذلك ، بل الغالب في تحقق الشهرة تبعية
المتأخر للمتقدم في الاستناد الى ما استند اليه لحسن ظنه به واللّه أعلم » [٣] واختاره استاذنا المحقق الخوئي.
الشهرة بين المتأخرين
وصرح جماعة ، منهم الشهيد الثاني وولده
في كلامهما السابق ، والشيخ الأنصاري [٤]
، بأن الشهرة الصالحة للجبر والتوهين هي الشهرة لدى قدماء الأصحاب ، فلا عبرة بما
اشتهر بين المتأخرين منهم.
وبهذا يقضي استدلالهم على اعتبار الشهرة
بأنها تكشف عن قرينة شاهدة بصدور الحديث عن المعصوم (ع) ، فان القرائن الشاهدة
بذلك توفرت لدى القدماء ، وخفت على المتأخرين ، كما سبق في مبحث ( تنويع