اسم الکتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد الجزء : 1 صفحة : 94
للأعداء ، ولا يفعل
شيئاً من الخير رياء ولايتركه حياء ، ان زكّي خاف مما يقولون ، ويستغفراللّه مما
لايعلمون ، لا يغره قول من جهله ، ويخشى إحصاء ما قد عمله ».
ومن الكتاب أيضاً قال : قال علي بن
الحسين عليهالسلام : « الحمد
لله الذي جعل العلم لنا مصباحا في ظلم الدجى ، والحلم لنا وقاراً عند الجهالة ، والقصد
لنا هادياً عند حيرة الاُمور ، والصبر لنا جنة عند نازلة الأمور ».
ومن كتاب الخصال في ذم فاسق العلماء : عن
البرقي أحمد بن أبي عبد اللّه ، يرفعه إلى أميرالمؤمنين عليهالسلام ، قال : « قطع ظهري رجلان من الدنيا : رجل
عليم اللسان فاسق ، ورجل جاهل القلب ناسك ، هذا يصد بلسانه [١] عن فسقه ، وهذا بنسكه عن جهالته ، فاتقوا
الفاسق من العلماء ، والجاهل من المتعبدين ، اُولئك فتنة كل مفتون ، فإني سمعت
رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : يا
علي ، هلاك اُمتي على يد كل منافق عليم اللسان » [٢].
ومن كتاب القلائد : روي عن أميرالمؤمنين
عليهالسلام قال : « أيها
الناس ، اعلموا أن كمال الدين ورأس الطاعة لله ، طلب العلم والعمل به ، ألا وان
طلب العلم أوجب عليكم من طلب الرزق ، لأن الرزق مقسوم مضمون لكم ، قسمه عادل بينكم
وسَيفي لكم ، والعلم مخزون عند أهله وقد اُمرتم بطلبه من أهله ، فاطلبوه ».
ومن كلام لمولانا أميرالمؤمنين عليهالسلام في الدعاء إلى معرفة حقه وبيان فضله ، وصفة
العلماء ، وما ينبغي لمتعلم العلم أن يكون عليه ، في خطبة له رواها الشيخ المفيد
في كتاب (الارشاد) تركنا ذكر صدرها إلى قوله عليهالسلام
:
« والحمد لله الذي هدانا من الضلالة ، وبصّرنا
من العمى ، ومنَّ علينا بالاسلام ، وجعل فينا النبوة ، وجعلنا النجباء ، وجعل
أفراطنا أفراط الأنبياء ، وجعلنا خير اُمة اُخرجت للناس : نأمر بالمعروف ، وننهى
عن المنكر ، ونعبد اللّه لانشرك به شيئاً ، ولا نتخذ من دونه ولياً ، فنحن شهداء
اللّه والرسول شهيد علينا ، نشفع فنشفّع فيمن شفعنا له ، وندعو فيستجاب دعاؤنا ، ويغفر
لمن نشفع [٣]
له ذنوبه ، أخلصنا لله فلم ندع من دونه ولياً.