اسم الکتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد الجزء : 1 صفحة : 448
فيقول الخلائق : إلهنا وسيدنا ، بما
نالوا هذه الدرجة؟
فإذا النداء من قبل الله عزّ وجلّ : نالوها
بتختمهم في اليمين ، وصلاتهم إحدى وخمسين ، وإطعامهم المسكين ، وتعفيرهم الجبين ، وجهرهم
في الصلاة ببسم الله الرحمن الرحيم » [١].
وعنه عليهالسلام
قال : « من أحبّنا ولقي الله وعليه مثل زبد البحر ذنوباَ ، كان حقا على الله أن
يغفر له » [٢].
وقال عاصم ، عن أبي حمزة ، عن حنش [٣] بن المعتمر قال : دخلت على عليّ ـ وهو
في الرحبة متكئاً ـ فقلت : السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، كيف
أصبحت؟ قال : فرفع رأسه وردّ عليّ ، وقال : « أصبحت ـ والله ـ محباً لمحبّنا ، صابراً
على بغض مبغضنا ، إنّ محبنا ينتظر الرّوح والفرج في كل يوم وليلة ، وإنّ مبغضنا بنى
بنياناً ، فأسس بنيانه على شفا جرف ، فكأنك ببنيانه قد هار » [٤].
وقال أبو عبد الله عليهالسلام لداود الرقّي : « ألا أحدّثك بالحسنة
التي من جاءبها أمِن من فزع يوم القيامة ، وبالسيئة التي من جاء بها أكبّه الله
على وجهه في النار؟ » قال : قلت : بلى ، قال : « الحسنة حبّنا ، والسيئة بغضنا » [٥].
وعن الحارث الأعور قال : أتيت أمير
المؤمنين عليهالسلام ، فقال : « ما
جاء بك؟ » فقلت : حبك ، قال : « الله الله ، ما جاء بك إلاّ حبّي؟ » فقلت : نعم ، فقال
: « أما إني سأحدّثك بشكرها : إنّه لا يموت عبد يحبّني حتى يراني حيث يحب ، ولا
يموت عبد يبغضني حتى يراني حيث يكره » [٦].
[١] أخرجه المجلسي في بجار الأنوار ٨٥ : ٨٠ عن أعلام الدين.
[٢] أخرجه المجلسي في البحار ٢٧ : ١٢١ / ١٠٣ عن أعلام الدين.
[٣] في الأصل : جيش ، وهو تصحيف ، والصواب ما أثبتناه من المصدر ، وهو حنش بن
المعتمر ، ويقال : ابن ربيعة الكناني ، أبو المعتمر ، تابعي من أهل الكوفة ، من
أصحاب أمير المؤمنين عليهالسلام ، اُنظر « ميزان الاعتدال١ :
٦١٩ / ٢٣٦٨ ، الجرح والتعديل ٣ : ٢٩١ / ١٢٩٧ ، تهذيب التهذيب ٣ : ٥٨ / ١٠٤ ، والإصابة
١ : ٣٩٦ / ٢١١٤ ».
[٤] رواه المفيد في آماله : ٢٣٢ / ٤ ، وأخرجه المجلسي في البحار ٢٧ : ١٢١ / ١٠٤ عن
أعلام الدين.
[٥] أخرجة المجلسي في البحار ٢٧ : ١٢٢ / ١٠٥ عن أعلام الدين.
[٦] أخرجه المجلسي في البحار ٢٧ : ١٢٢ / ١٠٦ عن أعلام الدين.
اسم الکتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد الجزء : 1 صفحة : 448