اسم الکتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد الجزء : 1 صفحة : 353
قرأها دبر كل صلاة
يصليها ـ من فريضة أوتطوع ـ كتب له من الحسنات عدد نجوم السماء ، وقطر المطر ، وعدد
ورق الشجر ، وعدد تراب الأرض ، فإذا مات أجري له بكل حسنة عشر حسنات في قبره ».
الحديث
الثامن : عن أنس بن مالك قال : تلا رسول الله صلىاللهعليهوآله هذه الآية ( ونفخ في
الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله)[١].
قالوا : يا رسول الله من هؤلاء الذين
أستثنى الله عز وجل؟
قال : « جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وملك
الموت ، فإذا قبض الله أرواح الخلائق قال : يا ملك الموت ، من بقي؟ قال : يقول : سبحانك
ربي ، تباركت ربي وتعاليت ربي ذا الجلال والإكرام ، بقي جبرئيل وميكائيل وإسرافيل
وملك الموت ، قال : فيقول : خذ نفس إسرافيل ، فيأخذ نفس إسرافيل. قال : فيقول : يا
ملك الموت ، من بقي؟ قال : فيقول : سبحانك ربي ، تباركت وتعاليت ربي ذا الجلال
والإكرام ، بقي جبرئيل وميكائيل وملك الموت ، فيقول : خذ نفس ميكائيل ، قال : فيأخذ
نفس ميكائيل ، فيقع كالطود العظيم. فيقول : يا ملك الموت ، من بقي؟ فيقول : تباركت
وتعاليت ، بقي جبرئيل وملك الموت ، قال : فيقول : مت يا ملك الموت ، فيموت.
قال : يا جبرئيل ، من بقي؟ فيقول : تباركت
ربي وتعاليت ، ذا الجلال والإكرام ، وجهك الباقي الدائم ، وجبرئيل الميت الفاني ، قال
: يا جبرئيل ، لا بد من الموت ، فيخّر ساجداً فيخفق بجناحيه فيقول : سبحانك ربي ، تباركت
وتعاليت ذا الجلال والإكرام.
ثم قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : فعند ذلك يموت جبرئيل ، وهو آخر من يموت
من خلق السماوات والأرض ».
الحديث
التاسع : عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : « أتي رسول الله صلىاللهعليهوآله بسبعة من الأسارى ، فأمر علياً بضرب
أعناقهم ، فهبط جبرئيل في طرفة عين فقال : يا محمد ، اضرب أعناق هؤلاء الستة ، ولا
تضرب عنق هذا. قال : يا جبرئيل ، ولم؟ قال : لأنه حسن الخلق ، سمح الكف ، يطعم
الطعام. قال : يا جبرئيل ، أعنك هذا أوعن ربي عز وجل قال : بل ربك أمرني بذلك.