responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 350

« أنا أول الناس خروجاً إذا بعثوا ، وأنا خطيبهم إذا نصتوا ، وأنا قائدهم إذا وفدوا وأنا مبشّرهم إذا أبلسوا [١] ، وأنا شافعهم إذا حبسوا ، لواء الحمد والكرم يومئذ بيدي ، ومفاتيح الجنهّ يومئذ بيدي ، وأنا أكرم ولد آدم يومئذ على ربي عز وجل ـ ولا فخر ـ يطوف علي ألف خادم كأنهم اللؤلؤ المكنون ».

الثالث : وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : « لا تسأل بوجه الله غير الجنة ».

الرابع : وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : « من استعاذ بالله عز وجل فأعيذوه ، ومن سألكم بوجه الله فأعطوه ».

الحديث الخامس : عن أبي أمامة [٢] أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال ـ ذات يوم ـ لأصحابه : « ألا أحدثكم عن الخضر؟ »

قالوا : بلى ، يا رسول الله.

قال : « بينا هو يمشي في سوق من أسواق بني إسرائيل ، أبصره مكاتب [٣] فقال : تصدق علي بارك الله فيك.

قال الخضر : آمنت بالله ، ما يقضي الله يكون ، ما عندي من شيء أعطيكه.

قال المسكين : بوجه الله ، لمّا تصدقت عليّ ، إني رأيت الخير في وجهك ، ورجوت الخير عندك.

قال الخضر : امنت بالله ، إنك سألتني بأمر عظيم ، ما عندي من شيء اُعطيكه ، إلا أن تأخذني فتبيعني.

قال المسكين : وهل يستقيم هذا؟

قال : الحق أقول لك ، إنك سالتني بأمر عظيم ، سألتني بوجه ربي عز وجل ، أما أني لا أخيبك مسألتي بوجه ربي ، فبعني.

فقدمه إلى السوق فباعه بأربع مائة درهم ، فمكث عند المشتري زماناً لا يستعمله في شيء.


[١] أبلس : يئس ( الصحاح ـ بلس ـ ٣ : ٩٠٩).

[٢] هو صُديّ بن عجلان بن وهب أبو أمامة الباهلي ، روى عن النبي (ص) وعنه محمد بن زياد الالهاني ، مات سنة ٨١ وقيل : سنة ٨٦ ، وهو آخرمن مات بالشام من الصحابة ، اُنظر « اُسد الغابة ٥ : ١٣٨ ، تهذيب التهذيب ٤ : ٤٢٠ و ١٢ : ١٣ ، الكنى والاسماء للدولابي : ١٣ ».

[٣] في البحار : إذ بصر به مسكين ، والظاهر هو الصواب ، لما يأتي في متن الحديث ، والمكاتب : هو العبد يكاتب على نفسه بثمنه ، فإذا أدّاه عتق « الصحاح ـ كتب ـ ١ : ٢٠٩ ».

اسم الکتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 350
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست