اسم الکتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد الجزء : 1 صفحة : 266
خبر
طريف رواه جابر بن عبدالله
قال : خرجنا مع النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من مكة نريد العمرة فلقيتنا امرأة من
قريش ، فاستوقفت النبي صلىاللهعليهوآله
ثم قالت له : يا ابن الخضارم الأكارم ، والأوتاد والدعائم ، إني امرأة من قريش
قصدتك وَلهى حَرّى مشدوهة عَبرى ، لي بُني ولدته سوياً وسميته علياً ، وأبوه مات
وماله فات ، ولي سبع بنات ، لم أغده قطب الأصنام ، ولم أقسم عليه بالأزلام ، وأصابه
لمم في عقله ، قد كسر هبل فلا هبل ، وقد قيل لي : إنّك ذو أدوية وأشفية [١] ، فأعطني من أدويتك وأشفيتك ما أشفي به
وَلَدِيَهْ وفلذ كَبِديَهْ.
فقال لها النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « أيتها المرأة ، إن أدوى الأدوية وأشفى
الأشفية ، أن توحّدي الله عز وجل ، وتخلّفي هبل وغيره ، فإنك إذا فعلت ذلك وجدتِ
إبنك سوياً يكلّمك ».
فقالت : إني أشهد الله ثم أشهدك اني
امنت بك يا رسول الله ، وصدقت ، ثم عادت من وقتها فوجدت ابنها سوياً وكلّمها ، فلما
ان كان من الغد صنعت خزيرة [٢]
ثم غدت إلى النبي صلىاللهعليهوآله
، لتهديها إليه ، فوجدته في بيت أم هانئ بنت أبي طالب ، فاستأذنت بالدخول إليه صلى
الله عليه وعلى آله فأذن لها ، فجعلت الخزيرة بين يديه ثم قالت : السلام عليك يا
رسول الله ، إني وجدتك أرقى الرقاة وأشفى الشفاة ، وأنشأت تقول :