قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « من أحب دنياه أضرّ بآخرته ».
وقال أمير المؤمنين صلىاللهعليهوآله : « الدنيا دول ، فاطلب حظك منها بأجمل
الطلب ».
وقال عليهالسلام
: « من أمن الزمان خانه ، ومن غالبه أهانه ».
وقال : « الدهر يومان : يوم لك ، ويوم
عليك ، فإن كان لك فلاَ تبطر ، وإن كان عليك فاصبر ، فكلاهما عنك سينحسر ».
لبعض الشعراء :
وإن امرءاً دنياه أكبر همّه
لمستمسك منها بحبل غرور
وقال بعضهم : إياك والاغترار
بالدنيا والركون إليها ، فإن أمانيها كاذبة ومالها خائبة ، وعيشها نكد وصفوها كدر
، وأنت منهاعلى خطر ، اما نعمة زائلة واما بلية نازلة ، واما مصيبة موجعة واما
منية مفجعة.
وقال اخر : صاحب الدنيا في حرب ، يكابد
الأهوال لتنقدع [٢]
، والجهالة لتنقمع ، والأدواء لتندفع ، والآمال لتنال ، والمكروه ليزال ، وبعض ذلك
عن بعض شاغل ، والمشتغل عنه ضائع ، فلما رأى الحكماء أنه لاسبيل إلى إحكام ذلك ، تركوا
مايفنى ليحرزوا ما يبقى.
* * *
[١] تمام الفصل في كنزالفوائد : ١٦ ، وفيه (ذكر) بدل (ذم).
[٢] قدعت فرسي : كففته. « مجمع البحرين ـ قدع ـ ٤ : ٣٧٦ ».
اسم الکتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد الجزء : 1 صفحة : 173