اسم الکتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد الجزء : 1 صفحة : 172
فقال له : « يا طاووس ، إنني نظرت في
كتاب الله فلم أرلي من ذلك شيئاً فإن الله تعالى يقول : (ولايشفعون
إلالمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون)[١] وأما كوني
ابن رسول الله ، فإن الله تعالى يقول : (فإذا نفخ في الصور فلا
أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون ، فن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون ، ومن خفت
موازينه فاولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون)[٢]
وأما كوني طفلاً ، فإني رأيت الحطب الكبار لايشتعل إلا بالصغار » ثم بكى عليهالسلام حتى غشي عليه [٣].
خبر اخر في العقل ، وهو المشتهر بين
الخاصة والعامة ، من أن أول شيء خلق الله تعالى العقل ، فقال له : أقبل فأقبل ، ثم
قال له : أدبر فأدبر ، فقال : وعزتي وجلالي ، ما خلقت خلقاً أحب الي منك ، بك
اُعطي وبك أمنع ، وبك اُثيب وبك اُعاقب ، وعزتي وجلالي ، ما أكملتك إلاّ فيمن
أحببت.
* * *
حاله
كذا ، ولك ثلاثة أرجو أن تؤمنك الخوف ، أحدها : أنك ابن رسول الله صلىاللهعليهوآله والثاني شفاعة جدك ، والثالث : رحمة
الله ، فقال : يا طاووس أمّا اني ابن رسول الله صلىاللهعليهوآله
فلا يؤمنني وقد سمعت الله تعالى يقول : « فلا أنساب بينهم يومئذ » وأمّا شفاعة جدي فلا
تؤمنني لأن الله تعالى يقول : « ولايشفعون إلا لمن ارتضى » وامّا رحمة الله فإن الله
تعالى يقول انها قريبة من المحسنين ، ولا علم اني محسن ، اُنظر « كشف الغمة ٢ : ١٠٨
، وعنه في البحار ٤٦ : ١٠١ / ٨٩ ».