responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلمان الفارسي في مواجهة التحدّي المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 86

وسلّم قد قطع لكل عشرة أربعين ذراعاً ، يعملون فيها ، وكان سلمان قوياً في عمله ، احتج المهاجرون والانصار.

فقال المهاجرون : سلمان منّا.

وقال الانصار : سلمان منّا.

فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : سلمان منّا أهل البيت [١].

ورواية اُخرى تقول :

إنه حين حفر الخندق ، وكان المسلمون ينشدون سوى سلمان ، رأى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ذلك ؛ فدعا الله : أن يطلق لسان سلمان ، ولو ببيتين من الشعر ، فأنشأ سلمان ثلاثة أبيات :

مالي لسان فأقـول شعرا

أسـأل ربـي قـوة ونصرا

على عدوي وعدو الطهرا

مـحمّد الـمختار حاز الفخرا

حتى أنال في الجنان قصرا

مع كل حوراء تحاكي البدرا

فضج المسلمون ، وجعل كل قبيلة يقول : سلمان منّا.

فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : سلمان منّا أهل البيت [٢].

نعم .. إننا لنستبعد ذلك ، ونميل الى صحة الرواية المتقدمة حول موقف عمر بن سلمان .. وذلك بسبب النهج الذي عرفناه عن الخليفة الثاني ، في معاملته لغير العرب ، والروح العدائية التي كانت تملي عليه مواقف سلبية وقاسية ضدهم ، كما سيتضح في فصل مستقل يأتي إن شاء الله تعالى ..


[١] طبقات ابن سعد ط ليدن ج ٤ قسم ١ ص ٥٩ ، وراجع : اُسد الغابة ج ٢ ص ٣٣١ وذكر أخبار أصبهان ج ١ ص ٥٤ وتهذيب تاريخ دمشق ج ٦ ص ٢٠٠ ونفس الرحمان ص ٣٤ / ٣٥ عن مجمع البيان في تفسير قوله تعالى : اللّهم مالك الملك ، تؤتي الملك من تشاء. وعن السيرة الحلبية ، ومستدرك الحاكم ج ٣ ص ٥٩٨.

[٢] راجع : المناقب لابن شهرآشوب ج ١ ص ٨٥ وقاموس الرجال ج ٤ ص ٤٢٤ عنه والدرجات الرفيعة ص ٢١٨ ونفس الرحمان ص ٤٣. ويلاحظ ما في الاُبيات من الهنات ..

اسم الکتاب : سلمان الفارسي في مواجهة التحدّي المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 86
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست