responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلمان الفارسي في مواجهة التحدّي المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 85

قبل البعض ، فانتصر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم له ، وأدان المنطق الجاهلي والتعصب القبلي بصورة صريحة .. تقول الرواية :

« إن سلمان الفارسي ـ رضي الله عنه ـ دخل مجلس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ذات يوم ؛ فعظموه ، وقدموه ، وصدروه ؛ اجلالاً لحقه ، واعظاماً لشيبته ، واختصاصه بالمصطفى وآله ..

فدخل عمر : فنظر إليه فقال : من هذا العجمي المتصدر فيما بين العرب؟

فصعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم المنبر؛ فخطب ، فقال :

إن الناس من عهد آدم إلى يومنا هذا مثل أسنان المشط ، لا فضل للعربي على العجمي ، ولا للأحمر على الاسود إلاّ بالتقوى. سلمان بحر لا ينزل ، وكنز لا ينفذ ، سلمان منّا أهل البيت .. إلخ [١].

وقفات : الاولى : سلمان منّا أهل البيت :

لعل هذه الرواية الأخيرة ليست بعيدة عن الحقيقة ؛ فان عمر بن الخطاب كان يجهر بتفضيل العرب على العجم ، وكانت سياسته في خلافته تسير في هذا الاتجاه ، وستأتي قصة امتناعه من تزويج سلمان ، وسنشير الى نبذة من سياساته تجاه غير العرب في فصل مستقل ، إن شاء الله تعالى.

ولاجل ذلك ، فنحن نستبعد الرواية التي تذكر أن السبب في اطلاق كلمته صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الشهيرة : سلمان منّا أهل البيت.

أنه حين اشتغال المسلمين بحفر الخندق ، وكان النبيّ صلّى الله عليه وآله


[١] الاختصاص ص ٣٤١ ونفس الرحمان في فضائل سلمان ص ٢٩ والبحار ج ٢٢ ص ٣٤٨.

اسم الکتاب : سلمان الفارسي في مواجهة التحدّي المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست