كل ما هو خير ،
وصلاح ، وفلاح : « فاستبقوا الخيرات
» [١]
« وسارعوا
إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض
» [٢]
« ومنهم
سابق بالخيرات » [٣].
نعم .. وهذه هي الحركة الطبيعية ، التي
تنسجم مع فطرة الانسان السليمة والصافية ، ومع طموحاته الواقعية ، وأمانيه الواسعة
، وآماله العراض ..
سلبيات ظاهرة :
وبعد .. فان من أبسط نتائج سياسات
التمييز على أساس : الطبقة ، والدم واللون ، والعرق ، واللغة ، والبلد ، وو ... إلخ
.. هو ظهور نزعات الكراهية بين الناس ، وسحق كراماتهم بلا مبرر معقول ، وتضييع
حقوقهم الانسانية ، دونما سبب ، ومعاملتهم بطريقة شاذة ، لا يقرها شرع ، ولا عقل ،
ولا ضمير ..
وبدلاً من أن يكون المؤمنون إخوة ،
يتعاونون على الخير ، وتسودهم روح المحبة ، والمودة والوئام ، ويشد بعضهم ازر بعض
في مجال التغلب على مصاعب الحياة ، وتجنب شدائدها ، ويكون كل منهم مكملاً للآخر ،
ومن اسباب قوته ، وعزه ، وسعادته ..
نعم .. بدلاً من ذلك .. يصبحون أعداء
متدابرين ، يعمل كل منهم على هدم الآخرين ، واستغلال طاقاتهم ، وامكاناتهم ،
والاستئثار بها ، وتقويض سعادتهم ، وتبديد قدراتهم. تسودهم روح الضغينة والحقد ،
بأسهم بينهم شديد ، ومخيف.
ويصبح اللون ، والعرق ، واللغة ،
والطبقة وو .. إلخ وسيلة تستخدم في سبيل تجزئة الناس وتمزيقهم ، بدلاً من جمعهم
وتوحيدهم ، وذلك بالتركيز على الفوارق والمميزات التافهة ، والعقيمة ، وتجاهل
موارد الاشتراك ، والوفاق ،